“ليس في القنافذ أملس”، ينطبق هذا المثل على حال ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي توجهت إحدى برلمانيات حزبه بسؤال كتابي إلى وزير العدل، عبد اللطيف وهبي تطالبه فيه بنتائج التحقيق في “فضيحة” امتحان الولوج إلى مهنة المحاماة التي شهدت نجاح عدد مهم من أبناء شخصيات ومسؤولين من بينهم نجل وزير العدل نفسه.
إدريس لشكر الذي يحاسب وهبي اليوم، هو نفسه من نجح إبنه في ولوج مهنة المحاماة سنة 2019 في عهد الوزير الاتحادي السابق محمد بنعبد القادر، عندما كان يشتغل مديراً لديوانه.
ومن المصادفة الغريبة، أنّ نجل لشكر أيضاً درس في كندا، مثله مثل ابن وزير العدل الحالي عبد اللطيف وهبي، هذا الأخير عكس لشكر لم يستر “الأمر”، وشاهده الجميع حين خرج ليتفاخر أمام المغاربة قائلاً: “ولدي عندو جوج إجازات من موريال باه لباس عليه وخلص عليه يقرا في الخارج”.
مناسبة هذا الكلام أن النائبة البرلمانية عن فريق حزب الاتحاد الاشتراكي في مجلس النواب، نزهة أباكريم، وجّهت سؤالا كتابيا لوهبي، حول الاختلالات التي شابت امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة مطالبةً إياه بالكشف عن نتائج لجن التحقيق في الموضوع.
وقالت البرلمانية: “ما هي نتائج لجن التحقيق في مجريات هذا الامتحان المفروض أن تكون وزارتكم أحدثتها، بعدما خلفته نتائجه من ردود أفعال لدى المعنيين وعموم الرأي العام الوطني، وما هي الإجراءات التي تعتزمون القيام بها لإعادة تصحيح أوراق الامتحان طبقا لبرنامج الاختبار الكتابي المعتمد في الجدول الوصفي للامتحان، وما هي خطتكم التواصلية لتقديم حقيقة ما جرى، وما تعتزمون القيام به لمعالجة الاختلالات ومؤاخذة المسؤولين عنها بكل شفافية”.
وربما هذا هو السبب أن اغلب أحزاب المعارضة، لم تنتقد بحدة “فضيحة مباراة المحاباة”، لأن الأغلبية من قادة هذه الأحزاب تسير على نفس المنوال في “تبليص” الأبناء في مواقع الربح الواسع، ومناصب الريع السياسي.
بنشعبون من “باريس انفرا ويك”: البنية التحتية المستدامة مجال متميز للتعاون بين المغرب وفرنسا
أكد المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، محمد بنشعبون، اليوم الاثنين بباريس، أن مجال…