جرّ عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على نفسه غضباً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تصريحه الأخير، جواباً على أحد الصحفيين هل ابنه ضمن الفائزين في امتحان مزاولة مهنة المحاماة الأخير، الذي خلق جدلاً، حيث قال وهبي متفاخراً: “ولدي عندو 2 إجازات من مونتريال.. باه لاباس عليه وقراه في الخارج”.
وتحوّل وهبي إلى “تراند” على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تصريحه المذكور، وتوالت ردود الفعل الغاضبة من النشطاء والمواطنين العاديين، وصلت حدّ المطالبة بإعفائه من منصبه في الحكومة، كما أجمع كل المتصلين على البرامج الإذاعية، التي طرحت الموضوع صباح اليوم، على أن الوزير وهبي ارتكب “غلطا” كبيرا بتصريحه المستفز للمغاربة، والمحتقر للتعليم المغربي.
و تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو الوزير وهبي، أرفقوها بتعليقات ساخرة، متسائلين كيف أن ابن وهبي الذي درس القانون في كندا يصبح محاميا في المغرب؟، بالاضافة إلى أن طريقة كلام وهبي اعتبرها أخرون “مستفزة” و”متعجرفة”، ولا يجب أن تصدر عن وزير أو مسؤول حكومي.
وكانت التدوينات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي قاسية على وهبي، حيث طالبه عدد كبير بالرحيل من الحكومة، ومنهم من اتهمه بـ”إهانة التعليم العمومي واحتقار الفقراء”، وأنه “لم يعط أي اعتبار لمنصبه الحكومي ويشجع على فقدان الثقة في الدولة والمؤسسات”.
واعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أنّ ما تلفظ به وهبي “ضرب كلّ الجهود المبدولة من أجل منظومة تعليمية عادلة تسمح بتكافؤ الفرص، ولا فرق فيها بين إبن غني وإبن فقير، ولا بين إبن مياوم وإبن وزير، بل إنه نطق بحقيقة لطالما حاول المسؤولون في المغرب إخفائها والمتمثلة في تفشي المحسوبية والزبونية ولغة المال”.
وهناك آخرون، قارنوا بين ماقاله الناخب الوطني وليد الركراكي وتصريحاته التي أعطت الأمل في أن “إبن بناي ممكن يوصل والمغرب وإفريقيا ممكن تربح كأس العالم” وبين إشاعة ثقافة “الفشل” و”تكريس واقع مليئ بالمحسوبية وباك صاحبي”.
ويواجه وهبي الذي عرف بخرجاته “غير المتزنة” والتي تجرّ عليه غضب المواطنات والمواطنين، غضباً شعبياً كبيراً، فعوض أن يوضح ما جرى في امتحان مزاولة المهنة الذي تحوم حوله شبهات “المحسوبية” و”الزبونية”، صب الزيت على النار بتصريحاته ليصبح مطلب إعفائه عنواناً كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
بايتاس “كلاشا” المعارضة: أين حكومة 2012 من محاربة الفساد؟
وجه مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ا…