كتبت صحيفة (الأهرام) المصرية أن المنتخب المغربي يضع غدا الاربعاء اللمسات الأخيرة على ملامح النظام العالمي الكروي الجديد.
وتابعت الصحيفة في مقال، ضمن عددها الصادر اليوم الثلاثاء، تحت عنوان “الركراكي يكتب النظام العالمي الكروي الجديد!” ، أن مونديال قطر “سيتسلم الشهادة الرسمية التي تثبت أنه مونديال عربي بطعم الفتوحات الأندلسية، سواء واصلت جيوش الوليد بن الركراكي زحفها لإسقاط عرش الديوك في باريس وصولا للنهائي أو اكتفت بالمركز الثالث رحمة بعقولنا التي طيرها الفرح بما قدمه لنا أسود الأطلسي من أداء وفتوحات وانتصارات!”
وسجل كاتب المقال أن عرش الطواحين الهولندية والماكينات الألمانية والسامبا البرازيلية، والتيكي تاك الإسبانية والدوامة البرتغالية والإعصار الانجليزي قد اهتز، معتبرا أن المنتخب المغربي قد دشن مدرسة جديدة في فنون اللعبة.
وأضاف أن هذه المدرسة تعتمد على الإرادة الجماعية والصلابة الدفاعية والإدارة الوطنية “بالخلطة” السرية، مع شل دفاعات الخصوم عند اللزوم بالمسيرات الهوائية، والسبب أن معظم لاعبي المنتخبات المحترفين في عقود العولمة الكروية صاروا “أخوة” و”محفوظين” في الدوريات الأوروبية.
وأوضح أن الجديد في الحالة المغربية ، مدرب “عالم ثالث مجهول فاهم” لا يجيد التنظير والتقعير ميزته الوحيدة أنه متواضع محبوب، أجاد البناء النفسي وتوظيف أبنائه المحترفين في إدارة كروية شفافة .
والحقيقة أن نتائج المغرب، باسم العرب وإفريقيا، يؤكد كاتب المقال، قد دقت من مونديال قطر جرس إنذار لأوضاع عالمية معوجة، وآن أوان تصحيحها، مستغربة كيف تصير أستراليا ضيفا متكررا على كأس العالم وتتمكن بتصفيات هزيلة من تحويل فن كرة تلعب بالقدم الى كرة تلعب بالأكتاف.
وتساءلت الصحيفة كيف تمثل أمريكا الشمالية بثلاثة منتخبات لكل دولها الثلاث أمريكا وكندا والمكسيك؟ وكيف تمثل دولة واحدة وهي المملكة المتحدة بمنتخبين وهما ويلز وبريطانيا في مجموعة واحدة، بينما تمثل إفريقيا قارة المغرب السمراء بخمسة منتخبات فقط، وهي أكبر قارة في العالم يسكنها مليار وربع المليار نسمة متوسط أعمارهم 19.5 سنة.