الرباط تطمح للانضمام إلى شبكة المدن الأربعين C40 القيادية للتغير المناخي

أعلن نائب رئيسة مجلس جماعة الرباط، كمال العمراني، اليوم الخميس ببوينوس أيريس، أن الرباط تسعى إلى الانضمام إلى شبكة المدن الأربعين C40 القيادية للتغير المناخي، وذلك لمواصلة العمل من داخل هذه المنظمة الدولية.

وقال العمراني، في تصريح صحافي على هامش مشاركته في قمة شبكة المدن الأربعين C40 القيادية للتغير المناخي المتواصلة أشغالها بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس ” إننا نطمح إلى الانضمام إلى هذه المنظومة حتى نكون فاعلين من داخلها”.

وقال العمراني إن الرباط وفي إطار الحفاظ على مساحتها الخضراء أضحت من العواصم الرائدة في سقي مئات الهكتارات من هذه المساحات بالمياه المعالجة بتغطية تناهز 95 بالمائة.

وشدد نائب رئيسة مجلس جماعة الرباط على أن ذلك يتماشى مع التوجيهات الملكية للحفاظ على الثروة المائية سواء الباطنية منها أو السطحية، وذلك في إطار تدبير الإجهاد المائي.

وأبرز في السياق ذاته، أن جماعة الرباط ومن بين برامجها البيئية الأخرى تعمل وفقا لمنظور مختلف في ما يخص النفايات المنزلية التي تخضع حاليا لعملية الطمر فقط، حيث سيتم اللجوء إلى تثمين هذه النفايات، مشددا على أنه تم اعتماد اللجوء إلى عملية الفرز القبلي بهدف تثمينها وتحويلها إلى ثروة من الممكن استغلالها بدل أن تكون عائقا.

من جهة أخرى، أكد العمراني أن برنامج عمل الجماعة وفي إطار الالتزامات الوطنية والدولية يعمل على استكمال تنزيل المشروع الملكي “الرباط مدينة الأنوار” وعاصمة الثقافة للمملكة وذلك بالمحافظة على الموروث الثقافي وتنميته وجعله أكثر ولوجا وجاذبية.

وتهدف القمة، التي يشارك فيها العمراني إلى جانب المئات من رؤساء البلديات من القارات الخمس، إلى أن تكون فضاء للتفكير والمناقشة للتوصل إلى إجماع جديد في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، من خلال الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المناطق الحضرية.

وخلال اللقاء الذي يستمر ليومين سيتم بحث سبل استكشاف أفضل الممارسات في مكافحة تغير المناخ في المدن الكبرى وسبل مواجهة تحدي حيادية الكربون.

ومن المرتقب أن يتم، في ختام أشغال القمة اعتماد وثيقة حول التمويل الدولي للمشاريع البيئية.

وتعتبر شبكة المدن الأربعين C40 القيادية للتغير المناخي مجموعة من المدن العالمية الرائدة في العمل المناخي التي انخرطت في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ونفذت أكثر من 70 بالمائة من المدن الأعضاء في مجموعة الأربعين إجراءات للتخفيف من آثار تغير المناخ، وأصبحت العشرات منها أكثر المدن استدامة في العالم.