حذرت جامعة الدول العربية من أن نقل المملكة المتحدة لسفارتها من تل أبيب إلى القدس ستكون له تداعيات سلبية على عملية السلام في الشرق الأوسط ، خصوصا في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم والتي تستدعي عدم خلق أزمات جديدة.
وذكر مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأربعاء، المملكة المتحدة بمسؤوليتها التاريخية إزاء القضية الفلسطينية، ودعاها إلى إعادة النظر ودراسة تداعيات مثل هذه الخطوة.
كما ذكر المملكة المتحدة ب “التزاماتها الدولية ودورها الفاعل في المنطقة وفي عملية السلام، واتجاه حل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948”.
وأبرز المجلس أن قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وخصوصا القرارات 456، 476، 478، 2334، تؤكد أن جميع الإجراءات والقرارات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الاراضي الفلسطينية المحتلة، أو فرض واقع جديد عليها، لاغية وباطلة، وخرقا صريحا للاتفاقات الموقعة، والتي نصت على عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها المساس بمفاوضات قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضية القدس.
وحذر المجلس من “استمرار غياب الآفاق السياسية، في ظل استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وشدد على “ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة على أساس المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام، تعيد الثقة بجدوى العملية السلمية، وتضعها على طريق واضح نحو التوصل لحل تفاوضي على أساس حل الدولتين، الذي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة متصلة جغرافيا وقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو 1967، سبيلا وحيدا لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل”.
وأكد المجلس أهمية العمل في الدول العربية والإسلامية ومع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، والشركاء الدوليين وتكريس أدوات السياسة الخارجية للحؤول دون إحداث أي تغيير على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس.