خطف الموت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، غزلان بنعمر الناشطة السابقة البارزة في حركة “20 فبراير”، وواحدة من أهم وجوهها التي طبعت الاحتجاجات سنة 2011.
غزلان بنعمر، التي توفيت اليوم بعد معاناة مع المرض عن عمر 35 سنة، لعبت أدواراً مهمة داخل حراك “20 فبراير”، حيث كانت من بين القيادات التي برز إسمها على المستوى الوطني، وانتمت أيضاً إلى الحزب الاشتراكي الموحد، وشغلت عضوية مجلسه الوطني قبل أن تنسحب من المشهد السياسي والحقوقي، خصوصاً بعد خفوت حركة 20 فبراير، وأيضا بعد أن علمت بإصابتها بمرض السرطان.
“غزلان كانت شجاعة وبالرغم من صغر سنها إلا أنها كانت تقتحم الجبهات بكل شجاعة.. وعاشت الحياة كما أرادت.. لقد قاومت وناضلت حتى المرض، كانت مقبلة على الحياة وتواجهها بابتسامتها المعهودة.. غزلان كانت تعشق الحياة والتحدي ومؤمنة بالتغيير.. لم تتوقف عن حلمها أبداً” يقول مصدر مقرب منها.
وأضاف ذات المصدر: “لم ترغب في لقاء أحد خلال أيامها الأخيرة، كانت ترغب بأن تحافظ على الصورة التي رسمها أصدقاؤها ورفاقها لها ولم ترغب أن تظهر ضعفها أمامهم لكي تظل صورتها كشابة مبتسمة وقوية مرسخة في ذاكرتهم”.
واستمرت غزلان بنعمران حتى بعد حركة 20 فبراير ناشطة مدنية وسياسية، مناصرة لقضايا النساء. ومن بين تصريحاتها: “أعتبر نفسي شجاعة في مواجهة كتلة مهمة ووازنة من المجتمع مازالت تنكر على نسائه حقوقا دنيا في المواطنة، ومازالت تعتبر النساء ناقصات، ومازالت تعتبر الرجال قوامين عليهن، رغم الأرقام التي تتحدث عن مئات الآلاف من النساء اللواتي يعلن أسرا..أعتبر نفسي شجاعة حين أدير الظهر تماما لتصور مثل هذا، وأنا منخرطة بشجاعة وطموح ليس في معركة إثبات الذات كامرأة، وإنما في معارك الانتصار، وبدون أدنى مركب نقص، للبديل المجتمعي المتحرر والمبدع بنسائه ورجاله”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …