ساكنة صفرو تحت رحمة إنبعاثات ضارّة نتيجة حريق شبّ بمطرح للنفايات “غير مراقب” 

على مدار خمسة أيام حبست مدينة صفرو أنفاسها على وقع انبعات الثلوت في الهواء جراء حريق شب بمطرح النفايات غير مراقب، والذي لايبعد إلا ببضع أمتار عن ساكنة حي “بودرهم” ومجاور للمقبرة الاسلامية والواقع داخل المدار الحضري.

وحسب مصادر جمعوية محلية لموقع “الأول”، فإن انبعات سحب الحرائق المحملة بالغازات السامة واحتراق أطنان من النفايات اضطر الساكنة الى اغلاق النوافذ في عز درجة الحرارة المرتفعة خلال الأيام الأخيرة.

وأعاد احتراق اطنان النفايات الحديث عن مشكل مطرح النفايات “غير المراقب” الذي أصبح يؤرق ساكنة مدينة “حب الملوك” المعروفة بنقاء هوائها.

وتابعت المصادر: “ومع توالي المجالس الترابية ومع كل استحقاق انتخابي تدبج برامج الأحزاب السياسية لاستمالة الناخبين بنقل هذا المطرح إلى خارج المدينة ،لكن ما إن يجلسون على الكراسي حتى تبقى تلك الوعود كاذبة ويظهر ذلك جليا للساكنة”.

وأشارت المصادر إلى أنه قد سبق لساكنة حي “بودرهم” أن قدمت عرائض ومراسلات وقامت بوقفات احتجاجية مطالبة الجهات المسؤولة برفع الضرر الناجم عن هذا المطرح غير المراقب واتفقت على حل مؤقت بطمر النفايات بالتربة الهامدة في أفق إخراج المطرح الجديد الذي تم اقتناء حوالي 40 هكتار في فترة الرئيس الوزير الاستقلالي عبد اللطيف معزوز.

وأضافت المصادر، “عملية طمر النفايات توقفت خلال هذا المجلس الحالي، حيت أن جماعة من حجم جماعة مدينة صفرو لاتتوفر حاليا على كاسحة (طراكس من الحجم الكبير) بعد أن أصاب الكاسحة القديمة عطب ولم يتم اصلاحها وتوجد الأن بالمستودع البلدي”.

وقالت المصادر إن “هذا المطرح أعاد أيضا إلى الواجهة التقرير الذي أنجزه قضاة محلفون بالمجلس الجهوي للحسابات، والذي أكد بالحرف على أن جماعة صفرو لاتتوفر على مطرح مراقب يستجيب للشروط البيئة المطلوبة ويتم ايداعها بمطرح غير مراقب مماينعكس سلبا على البيئة والساكنة”.

كما أنه من اختصاص رئيس الجماعة الترابية الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين كما هو منصوص عليها في القانون التنظيمي 113/14 الخاص بالجماعات الترابية، حسب ذات المصادر.

علم “الأول” أن ساكنة الحي المتضرر تعتزم في حالة عدم اخماد الحريق بالمطرح القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر بلدية وعمالة صفرو للمطالبة برفع الضرر وكذا الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين.