لبنى بوشارب*

أثارت لائحة الأعمال السينمائية التي حصلت على الدعم من طرف المركز السينمائي المغربي، غضبا كبيرا في صفوف مهنيي السينما، وكانت مواقع التواصل الإجتماعي مسرحا للتعبير عن هذا الغضب، فهذا مخرج وسيناريست يطالب بعدالة سينمائية حقيقية، وهؤلاء فنانون مغاربة ينتقدون نتائج ما أفرزت عنه لجنة الدعم السينمائي ورئيستها غيثة الخياط.
المخرج حكيم القبابي في تصريح لموقع “الأول” قال موضحا تعليقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، “نريد عدالة سينمائية” باعتباره “له تجربة مهمة في كتابة سيناريوهات بتيمة مختلفة وأيضا تجارب في التلفزة متنوعة بين مسلسلات و افلام” وأضاف، أنه” يعي جيدا أعماله الفنية، ودائما يعمل على تطويرها، لكنه بعد عشر سنوات من الكتابة و العمل دائما يتلقى نفس النتيجة ولا يحصل على الدعم”.
وتساءل المخرج: “هنا أطرح السؤال ما الأعمال التي تعجب هؤلاء الناس”، و أضاف أن هذا الأمر أثر في، وجعلني اعبر عن رأيي من خلال تدوينات عبر الفايسبوك، لأنه لا يعقل ان اظل صامتا”.
وأضاف، “إن ما يهمني هو أن تكون هناك عدالة سينمائية. مثلا، هناك شخص يدفع للدعم السينمائي خمس و ست مرات لأفلام متنوعة، وشخص آخر يمكن أن يدفع مرة واحدة و يأخد الدعم ما الفرق”.
وأكد المخرج حكيم القبابي، ” على أنه يجب تشجيع المخرجين الذين يجتهدون، ويقدمون مشاريع مختلفة، ويجب ألا تكون قرارت اللجنة مجحفة وعليها الاخد بعين الإعتبار، تاريخ هذا المخرج وأعماله سواء السينمائية او التلفزيونية أو افلام وثائقية وتقدم له فرصة”.
وقال إن “هناك اشخاصا يأخذون الدعم بشكل مستمر، لكن لما نتعرض نحن للإقصاء؟، والغريب أن مبرراتهم وأجوبتهم دائما ما تكون غير مقنعة”.
وطالب المخرج حكيم القبابي “بان تكون هناك لجنة تفحص الملفات بشكل جيد و تقراء السيناريوهات، فهناك بعض أعضاء اللجنة وهم فرانكوفونيين ويصعب عليهم أن يحكموا على سيناريو مكتوب باللغة العربية”، وأضاف “اننا نريد نريد أعضاء لجنة متمرسين ولديهم تجربة في السمعي البصري ونريد من يحكم بالعقل والقلب تجاه هذه المشاريع”.
وأشار إلى أن” اللجنة تنظم لقاء مع المخرج مع العلم أن المشروع حامله هو المخرج و السيناريست و المنتج، كيف يمكن استدعاء المخرج فقط من أجل الدفاع عن المشروع، لذلك يجب إعادة النظر في هذه المسألة، لأنه لا يمكن أن نحكم على المشروع انطلاقا من قراءة الملف واستدعاء شخص واحد، فالملف معني به ثلاثة أشخاص( المخرج، و السيناريست، والمنتج)”، و أيضا مسألة الوقت “يجيب على اللجنة أخد الوقت الكافي لدراسة الملفات؛ اي يجب أن تكون لجن عديدة متخصصة لكل نوع (افلام سينمائية، تلفزيونية، وثائقية…) من أجل أن يكون الحكم عادلا.

من جهتها قالت غيثة الخياط رئيسة لجنة الدعم السينمائي في اتصال مع موقع الأول، ” ليس لدي مشكل مع أقوال الناس، ومن يريد أن يقول أي شيء، فهو حر، وليس لدي الوقت لكي أرد على ما يقوله المنتقدون”.

* صحفية متدربة

التعليقات على غضب شديد من مهنيي السينما في المغرب على نتائج لجنة دعم السينما ورئيستها غيثة الخياط تقول: “ما عنديش الوقت للرد على المنتقدين” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن هجمات جديدة ضد إسرائيل واستهداف مطار تل أبيب

ردًا على غارات إسرائيلية واسعة استهدفت مطار صنعاء ومنشآت أخرى، أعلن الحوثيون الجمعة تنفيذ …