قضت محكمة الاستئناف بأكادير في حق المتهم الرئيسي في ملف الشاب أمين شاريز، بالحبس النافذ ستة أشهر وغرامة قدرها 1000 درهم، بتهمة القتل الخطأ، فيما تم الحكم على أربعة متهمين في الملف بالبراءة، وعدم مؤاخذتهم بما نسب إليهم من أفعال.
وأثار حكم المحكمة غضب عائلة الشاب أمين، التي اعتبرت أن حكم المحكمة لم ينصفها، حيث قالت والدة الشاب في تصريح صحفي “أنا تظلمت في حق ولدي، أمين ولدي مات مقتول ومغدور، وجيت باش ناخذ حق ولدي وكنقول القضاء نزيه، وفي الأخير تمت تبرأة جميع المتهمين.. كيف يعقل؟”، مضيفة “دبا اللي عندو نفود يقتل المغاربة كيفما بغا”.
وحسب منطوق الحكم الذي أصدرته الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير، الخميس، فقد “ارتأت هيئة الحكم مؤاخدة المتهم (أ ، ش) من أجل ما نسب إليه بعد إعادة تكييف أفعال الإيذاء العمدي بواسطة السلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، إلى القتل الخطأ طبقا للفصل 432 من القانون الجنائي، حيث قضت بالحكم عليه بستة أشهر حبساً نافذاً وغرامة نافذة قدرها 1000 درهم والصائر في الأدنى”.
كما تقرر بخصوص “الدعوة المدنية التابعة للملف، حفظ حق الطرف المدني في تقديم دعوى التعويض طبقا لمسطرة الضرر في ظهير 02،10،1084 المتعلق بتعويض المصابين في حوادث السير، مع إشعار المتهم المدان بما له من حق الطعن بالاستئناف في أجل عشرة أيام من تاريخ إصدار الحكم”.
ووصف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحكم بـ”غير المنصف”، كما شككوا في الرواية التي قدمت للرأي العام، بخصوص أن الشاب أمين رمى نفسه من السيارة أثناء تواجده مع المتهمين، كما تساءل عدد من رواد مواقع التواصل حول إن كان هذا الكلام صحيحا فلماذا تأخروا في نقل الشاب أمين إلى المستشفى ولماذا لم يتواصلوا مع عائلته في نفس وقت الحادثة، ولماذا لم يبلغوا الشرطة، كما تساءل آخرون عن سبب عدم إخبار الطبيب في المستشفى عن هوية الضحية، وعن فحوى التسجيلات التي تم تداولها والتي توثق محادثات بين المتهمين، يتفقون من خلالها عن تنسيق أقوالهم حول الرواية التي سيقدموها أمام القضاء.
وتؤكد عائلة الشاب أمين أن تقرير الطبيب الشرعي قال بأن الضحية ضرب على مستوى الرأس بأداة صلبة، تسببت في وفاته، كما أن أخت الضحية أكدت أن المتهمين لم ينقلوا أمين بعد إصابته إلى المستشفى إلا بعد مرور ثلاث ساعات.
يذكر أن الشاب أمين لقي حتفه بمستشفى الحسن الثاني شهر فبراير من السنة الجارية، بعدما تعرض لإصابة على مستوى الرأس في ساعات متأخرة من ليلة السبت 5 فبراير 2022.