قررت السلطات المختصة في إقليم كردستان العراق إغلاق فندق “روزالين”، بعد بث تهنئة العيد في الباحة الداخلية، للفندق بصوت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقالت إدارة محافظة أربيل في بيان، إنه “بقرار من أوميد خوشناو محافظ أربيل، تم إغلاق فندق (روزالين) لارتكابه هذا العمل غير القانوني”.
وأضاف البيان، “بدلاً من وضع لافتات الترحيب بالضيوف، بث الفندق مقطعاً صوتياً لصدام حسين وهو يهنئ بالعيد وهو ما يعتبر تمجيداً بالنظام السابق، لذلك تم إغلاق الفندق وسيتم إجراء تحقيقات قانونية”.
وأشار إلى أن “الفندق أغلق من قبل الفرق المعنية بالسياحة بالتعاون مع شرطة رئيس البلدية؛ لأنها لم تلتزم بقوانين وأنظمة حكومة إقليم كردستان والإرشادات”.
وصوت مجلس النواب العراقي، عام 2016، على “مشروع قانون حظر حزب البعث والكيانات المنحلة والاحزاب والانشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية”.
ونص القانون على “منع تشكيل أي كيان أو حزب سياسي ينتهج أو يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي أو يحرض عليه أو يمجد له أو يروج له أو يتبنى أفكارا أو توجهات تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة”.
وقرر هذا القانون، عقوبة بالسجن مدة لا تزيد على 5 سنوات كل من ساهم أو ساعد من خلال وسائل الإعلام بنشر أفكار وآراء حزب البعث.
وكثيراً ما وقع عراقيون في هذا المطب، بمدح نظام صدام حسين، في سياق المقارنة بالواقع الحالي، أو انتقادهم الظواهر السلبية في بلادهم، على رغم العقوبات المقرة بهذا الشأن.
وفي عام 2020، عاقبت وزارة الثقافة العراقية، الفنان غانم حميد بعد ترحمه على الرئيس الراحل صدام حسين، خلال حفل كان مخصص للاحتفاء به، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حينها.
وفي عام 2019، اعتقلت السلطات العراقية الشاعر الشعبي صلاح الحرباوي، بسبب قصيدة ألقاها، امتدح فيها صدام حسين.
في آخر تلك الحالات، أثار تعليق، قبل يومين، لصفحة “جامعة بغداد”، الرسمية، مدح صدام حسين، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق.
وكتبت “جامعة بغداد” الموثّقة بالعلامة الزرقاء، تعليقا على منشور: “وهل يقاس بين الثرى والثريا رحم الله أسد العرب لا مثيل له أبدا والله”، ما أثار لغطاً واسعاً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثار حفيظتهم تجاه صفحة جامعة بغداد.
بدورها سارعت الصفحة المذكورة بإصدر توضيح بأن “خرقا حدث في صفحة جامعة بغداد ولا تمت التعليقات بأي صلة للجامعة ونعمل على معالجته فوراً”، ثم أكدت بعدها بالقول: “تمت معالجة الخرق الذي حدث في صفحة جامعة بغداد ونعتذر عن أي إساءة بدرت بحق أي شخصية من قبل ضعاف النفوس”.
A