أعفى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اليوم الثلاثاء وبشكل مفاجئ وزير المالية عبدالرحمن راوية من منصبه بعد نحو 3 أشهر على تعيينه.
وجاءت إقالة راوية بعد أيام فقط على إنهاء مهام محافظ البنك المركزي رستم فاضلي وتعيين صلاح الدين طالب خلفا له في 25 ماي الماضي.
ويشير قرار إعفاء راوية المفاجئ بعد إقالة محافظ البنك المركزي إلى أن الأمر يتعلق بجهود لمعالجة الاضطراب المالي الذي تعيشه الجزائر منذ الصدمة النفطية في صيف العام 2014 وأن تعافي أسعار النفط لم يخرج البلاد من أزمتها خاصة وأنها لا تزال تئن تحت وطأة تفشي فيروس كورونا.
وجاء في البيان، بأنه عملا بأحكام المادة 91، الفقرة 07 من الدستور، وبعد استشارة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، تم التوقّيع، اليوم، من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على المرسوم الرئاسي الذي تم بموجبه إعفاء وزير المالية من منصبه.
ويرى مراقبون أن تضحية الرئيس الجزائري بوزير المالية، تأتي مباشرة بعد تلويح الإتحاد الأوربي و مدريد بالرد بشكلٍ حازم على الإبتزاز الجزائري، ولذلك تم تقديمه قربانا لإخماد فتيل الأزمة مع إسبانيا.