قدم شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الخميس، بالرباط، أمام أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في إطار الجمعية العامة العادية 13 للمجلس، الخطوط العريضة لمشروع خارطة طريق تجويد المدرسة العمومية 2022 – 2026.
وحسب بلاغ توصل “الأول” بنسخة منه، يأتي ذلك في إطار المشاورات الوطنية التي أطلقتها الوزارة مؤخرا لتجويد المدرسة العمومية، تحت شعار “تعليم ذو جودة للجميع”، والنقاش المؤسساتي المفتوح مع مختلف الفاعلين والمتدخلين، تفعيلا للمنهجية الديموقراطية التشاركية المنصوص عليها في دستور المملكة في صياغة ووضع سياسة الجودة للمدرسة العمومية، واعتبارا لكون قضية التعليم تشكل صلب الرهانات التنموية بالمغرب.
واستعرض الوزير المحاور الرئيسة لخارطة الطريق وأهدافها المرتكزة على التلميذ من خلال تمكينه من تملك أهم الكفايات والمهارات الأساس عند استكمال طور التعليم الإلزامي، مما يؤهله إلى تحرير طاقاته وقدراته وتحقيق ذاته، مع الاستفادة من الدعم الاجتماعي الذي توفره الدولة والشركاء المنخرطون في هذه الدينامية، وفق مقاربة دامجة.
وأكد على محورية ودور هيئة التدريس، باعتبارها إحدى ركائز ودعامات المنظومة التربوية الوطنية، مشددا، على أن تثمين دورها ومبادراتها وتكوينها التكوين الجيد والمتين من شأنه أن يعزز انخراطها في تجويد المدرسة، فضلا عن ارتكاز مشروع خارطة الطريق على المؤسسة التعليمية، وذلك من خلال توفير مؤسسات تعليمية عصرية، متسمة بالفعالية، ويؤطرها فريق بيداغوجي دينامي، كما توفر بيئة مواتية لتنمية قدرات التلاميذ ومهاراتهم، داعيا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى الانخراط في هذه الدينامية كشريك استراتيجي من أجل المساهمة في إغناء مشروع خارطة الطريق.
من جهته، ووعيا منه بأهمية مبادئ المشاركة المواطنة والبناء المشترك التي تشكل صلب اهتماماته، ثمن المجلس دينامية المشاورات الوطنية التي تجريها الوزارة مع المواطنين والمواطنات المغاربة من أجل إرساء تعليم ذي جودة للجميع.