أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، اليوم الأربعاء بالرباط، أن إفريقيا، مهد الإنسانية، تختزن تنوعا ثقافيا وتراثيا غنيا غنى تاريخها”.
جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش الندوة الدولية التي نظمتها مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي تترأسها الأميرة للا حسناء، حول موضوع “التراث الحضري في إفريقيا: بين تحديات المحافظة ورهانات التنمية”.
وقال بنسعيد إنه “من أجل تثمين التراث الحضري بإفريقيا، يجب أولا تحديد خصائصه وتثمين خصوصياته عبر إبراز الهوية الحضرية للمدن الإفريقية وتعزيزها قصد جعلها رافعة للتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية”.
وأبرز الوزير أن مدينة الرباط تشكل “نموذجا يستحق تسليط الضوء عليه عند الحديث عن المزاوجة الجيدة بين حداثة عاصمة إفريقية من أكثر المدن دينامية، وأصالة مدينة عريقة متشبثة بمسيرتها التاريخية”.
وأضاف أن “الرباط ليست مجرد عاصمة للمملكة المغربية، وإنما هي رمز لإفريقيا تشهد تطورا مستمرا”.
وقال بنسعيد إن انعقاد هذه الندوة يتزامن مع يوم إفريقيا، ويشكل مناسبة للاحتفاء بالقارة، وكذا القيام بعملية تفكير بخصوص التحديات التي يتعين رفعها، مضيفا أن “هذا الحدث هو أيضا مناسبة للتأمل في المسار الذي تم قطعه منذ بوادر الوحدة الإفريقية إلى اليوم، ومساءلة أنفسنا بشكل جماعية بخصوص قدرتنا على بناء إفريقيا كما سعى لها الآباء المؤسسون”.
وتم تنظيم هذه الندوة الدولية بشراكة مع كل من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ومنظمة اليونسكو، حضوريا بفيلا الفنون بالرباط، وعبر الأنترنيت.
ويندرج تنظيم هذه الندوة في إطار الاحتفال ب “الرباط، عاصمة للثقافة الإفريقية”، وبمرور 10 سنوات على إدراج الرباط في قائمة التراث العالمي، و50 سنة على اتفاقية 1972.