كشف مصدر قضائي أن محاضر التحقيق مع أستاذ اللغة الانجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة المحمدية، المتابع حالياً في حالة اعتقال، من طرف القضاء بتهم تتعلق “بالتحرش الجنسي والابتزاز واستغلال نفوذه”، (كشفت) عن تفاصيل تصريحات المشتكية الثانية ضده (ف. ك) بالإضافة إلى إحدى الطالبات السابقات التي تزوجت فيما بعد وتحولت حسب وثائق الملف إلى شاهدة.

وأكدت المشتكية (ف.ك) من خلال تصريحاتها خلال التحقيقات التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية بمدينة المحمدية، على أنها تعرضت للتحرش من طرف الأستاذ (ع. ت) الذي كان يشغل منصب رئيس شعبة الدراسات الانجليزية، وفي نفس الوقت أستاذ مادة اللسانيات.

وقالت المشتكية إنه خلال موسمها الدراسي الأول لسنتيّ 2015/2016، لاحظت أن الاستاذ المتهم يمعن النظر في الطالبات الجديدات بشكل غريب، وكانت حركاته غير عادية، وبعد أن أصبح موضوع الحديث من طرف الطالبات علمنا أنه معروف لدى اوساط الكلية بكونه دائم التحرش بالطالبات خصوصاً الملتحقات حديثاً لسهولة التأثير عليهن.

وتابعت أنه خلال تقدم الدراسة بالفصل الأول شرع الأستاذ بملاحقتها والامعان في النظر إليها بطريقة غريبة على حدّ تعبيرها، وقد سبق لها أن قدمت له رقم هاتفها بطلب منه، وأخبرها أنه مستعد لمساعدتها في الدراسة، ولم يتوقف عند هذا بل أصبح يلاحقها علناً بالكلية ويتغزلّ بمناطق في جسدها، وأخبرها بشكل صريح أنه يرغب في إقامة علاقة معها، مشيراً إلى أنه يعاني من مشاكل أسرية مع زوجته.

وأوضحت المشتكية أن الأستاذ كان يتحرش بها داخل مرافق الكلية، وقد حدث أثناء دراستها أن استقبلها بمكتبه، وأغلق بابه بالمفتاح، وشرع في لمسها في مختلف أنحاء جسمها محاولاً تقبيلها، وحاول أيضاً إقامة علاقة عاطفية معها.

المشتكية، أشارت إلى أن محاولاته لم تقف عند هذا الحدّ. بل في إحدى المرات بينما كانت تحضر إلى نشاط في المركز الثقافي بعين السبع، اتصل بها الاستاذ عارضاً عليها توصيلها إلى مدينة المحمدية، وبالفعل، رافقته، على متن سيارته رباعية الدفع ورمادية اللون، فحاول التقرب منها ولمسها في مناطق حساسة من جسمها، وحاول أيضاً تقبيلها، وطلب منها مرافقته إلى منزله المتواجد بحيّ “لاكولين” بالمحمدية.

وأفادت، المشتكية في تصريحاتها على أنها بعد أن رفضت الاستسلام لرغبات الاستاذ، قام باتلاف ورقة الامتحان الخاصة بها عمداً بهدف إرغامها على إقامة علاقة جنسية معه، بينما كانت قد أجابت عن أسئلة الامتحان بشكل جيّد.

وقد توجهت الطالبة المشتكية (ف.ك) إلى إدارة الجامعة ووضعت شكاية في الموضوع إلاّ أنه وبعد تدخلات بين الطرفين من أجل الصلح أعادت اجتياز الامتحان وتحصلت على نقطة جيدة.

في نفس السياق، إستمعت الشرطة خلال التصريحات إلى شهادة استاذة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة المحمدية، تدرس مادة الأدب والثقافة الانجليزية، وأشرفت أيضاً على بحوث الطلبة لنيل شهادة الإجازة والدكتوراه،  تدعى (إ.م)، والتي كشفت أنه خلال الموسم الدراسي 2018/2019، وأثناء إشرافها على بحوث طلبة السداسي السادس، المقبلين على التخرج، لاحظت خلال شهر مارس من سنة 2018، أن الطالبة المشتكية (ف.ك)، التي كانت تتابع دراستها بالسداسي السادس شعبة الأدب الإنجليزي، لم تعد تحضر لحصص التوجيه والتأطير، وهو الأمر الذي استغربٓت له، وعند استفسارها لبعض الطلبة، توصلت لمعلومات أن الطالبة المعنية تعاني من أزمة نفسية وحاولت الانتحار ولم تعد تتردد على الكلية، وقد طلت من بعض الطلبة الاتصال بها هاتفياً واتضح أنّ هاتفها غير مشغل.

وأضافت الأستاذة الشاهدة، أنه أثناء بحثها لمعرفة أسباب تخلف الطالبة (ف.ك) عن الحضور للدراسة، فقد توصلت لمعلومات انها كانت تعاني من بعض المشاكل مع الاستاذ (ع.ت) المتهمّ في القضية.

وقالت الأستاذة في تصريحاتها أمام فرقة الشرطة القضائية بمدينة المحمدية، إنها وفي إطار الاهتمام بطلبتها فقد قررت القيام بزيارة لبيت الطالبة (ف.ك)، من أجل إقناعها باستكمال دراستها، وتمّ استقبالها من طرف الطالبة ووالدتها، وافصحت لها أنها تعرضت للتحرش الجنسي من طرف أستاذها المتهمّ، مما تسبب لها في أزمة نفسية، وقررت التوقف عن الدراسة.

 

التعليقات على “الأول” يكشف تفاصيل إتهامات المشتكية الثانية ضدّ أستاذ الإنجليزية.. “كان يتحرش بها جنسياً في سيارته وداخل الكلية” وهكذا حاولت “الانتحار”  مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان

في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…