تزامنا مع عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الإسبانية عقب زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب ولقائه الملك محمد السادس بحر الأسبوع الماضي؛ كثّفت الجزائر تحركاتها مع إيطاليا لتغيظ مدريد على خلفية دعمها لمغربية الصحراء عبر اعتبار مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب عام 2007 “الأساس الأكثر جدية وواقعية لحل النزاع”.
ولم تعد العين تخطئ بواعث التقارب الجزائري مع إيطاليا على وجه الخصوص؛ سيما وأنه يأتي في أعقاب “توعد” حكام قصر المرادية بمراجعة جميع الاتفاقات التي أبرمتها مع إسبانيا احتجاجا على تغيير حكومة سانشيز موقفها من قضية الصحراء المغربية، مقابل استعدادهم الزيادة في إمداد روما بالطاقة عبر خط أنابيب يعبر تونس والبحر المتوسط.
وفي هذا الإطار، وصل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، اليوم الإثنين، إلى العاصمة الجزائرية في زيارة رسمية جاءت “تلبية لدعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين”. كما أعلن عن ذلك بيان للرئاسة الجزائرية.
زيارة ماريو دراغي، تأتي بعد أيام من زيارة مماثلة خص بها الرئيس التنفيذي للشركة الإيطالية للمحروقات “إيني”، كلاوديو ديسكالزي، الجزائر في 03 أبريل الجاري، وأيضا بعد زيارة وفد جزائري لروما برئاسة الأمين العام لوزارة الخارجية شكيب رشيد قايد، في 30 مارس الماضي.
وأجرى ديسكالزي، مباحثات مع وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة “سوناطراك” توفيق حكار، حيث تمت مناقشة “الوضع الحالي لسوق الغاز الطبيعي الدولي وتطوّره، بالإضافة إلى فرص الأعمال والآفاق المستقبلية للاستثمار في مجال الطاقات الجديدة”.
يذكر أن الأمين العام لوزارة الخارجية شكيب رشيد قايد، كان قد صرّح من الأراضي الإيطالية، قبل أيام، أن الجزائر ستراجع كل الاتفاقات مع إسبانيا في كافة المجالات وأن ردها على موقف الحكومة الإسبانية سيكون “قويا وسياديا ومتعدد الأوجه”.
الكلاب الضالة تجتاح شوارع المحمدية ومطالب عاجلة بتفعيل قوانين الأمن العام لحماية صحة وسلامة المواطنين
عبر الحسين اليماني، النقابي والمهتم بالشأن المحلي بمدينة المحمدية، عن استيائه الشديد من ال…