اندلعت مواجهات بين فصيلين طلابيين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عبد المالك السعدي بمدينة تطوان، خلال الفترة الممتدة بين 30 مارس و4 أبريل، استعملت فيها الأدوات الحادة والعصيّ والأسلحة البيضاء، بالإضافة إلى تكسير ممتلكات الكلية، وهو ما نتج عنه إصابات بالنسبة للجانبين.

وكشفت مصادر طلابية لـ”الأول”، أن أحداث الشغب التي شهدتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية، اندلعت عقب إعلان فصيل طلبة جماعة العدل والاحسان عن “انتخابات تعاضدية الطلبة” بالكلية، وخلالها تمّ فتح نقاش داخل ساحة الكلية، مما جعل المنتمين لطلبة فصيلين من القاعديين (التقدميين والممانعين)، يفتحون نقاشاً داخل الكلية محاولين “نسف”  إنتخابات “تعاضدية الطلبة”، فتحول النقاش إلى “الاسلام السياسي”، و”الفكر التكفيري” وغيرها من المواضيع ذات البعد الايديولوجي، والتي عليها خلاف جوهري بين الطرفين.

وتابعت ذات المصادر، وخلال هذا النقاش تدخل طالب ينتمي لجماعة العدل والاحسان، فما كان إلاّ أن عرضه “القاعديون” للضرب بسبب ما اعتبروه تهجماً عليهم وعلى تاريخ “القاعديين” في الجامعة، وبعد مرور يوم واحد من هذه الحادثة، كان طلبة العدل والاحسان في إطار حلقات للنقاش بساحة الكلية، حتى مرّ بجانبهم أحد قيادات القاعديين والذي يعتبر “العقل المفكر” للفصيل اليساري في كلية تطوان، فاتجهوا نحوه وقاموا بضربه أيضاً، فما كان إلا أن اندلعت المواجهات بعدها عندما قدم “الرفاق” واشتبكوا مع “الإخوان” الذين ظلوا يرددون عبارة “الله أكبر”.

من جهتها أكدت إدارة الكلية في بلاغ لها على أنها ستسلك المساطر القانونية من أجل المتابعة القضائية في حق كلّ طالب ثبت تورطه في أحداث العنف وأيضاً الأشخاص الغرباء عن الجامعة الذين شاركوا في المواجهات.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الجامعة المغربية أحداث عنف ومواجهات، بين الفصائل الطلابية سواءً الإسلامين واليساريين أو المنتمين للحركة الثقافية الأمازيغية، في العديد من الكليات على المستوى الوطني، بل إن العنف بين الفصائل الطلابية انتهى في بعض الأحيان بسقوط قتلى من الجانبين.

التعليقات على مواجهات عنيفة بين “الرفاق” والإخوان”.. “الأول” يكشف تفاصيل أربعة أيام من العنف شهدتها كلية الآداب بتطوان مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان

في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…