يعيش الطلبة المغاربة في أوكرانيا حالة من الخوف، من المصير المجهول عقب تطور الأحداث في البلاد، بعد القصف الجوي الذي قامت به القوات العسكرية الروسية اليوم الخميس وسط حديث عن اجتياح على الأرض للجيش الروسي، كل هذا وسط غياب أي تواصل من المصالح الخارجية للمغرب مع هؤلاء الطلبة الذين وجدوا أنفسهم وحيدين وسط “الحرب”.
وفي هذا السياق كشف عثمان وهو طالب يدرس في السنة الرابعة، طب الأسنان، بمدينة “بولطافا” الواقعة بين العاصمة الأوكرانية “كييف” ومدينة “خاركوف”، (كشف) أنه إلى حد الساعة، السفارة المغربية في أوكرانيا لا تردّ على إتصالاتنا ونحن لا نعلم ماذا سيحدث في المستقبل”.
وأوضح عثمان في اتصال مع “الأول”، “استيقضنا صباح اليوم الخميس على وقع قصف المطار العسكري، وحاولنا الاتصال بالسفارة ولكن لا أحد يجيب.. لا نطالب بشيء كثير، نعلم أن الأجواء الجوية مغلقة ولا يمكننا العودة عبر الجوّ إلى المغرب، لكن نحن لا نملك تأشيرة من أجل الدخول إلى الاتحاد الأوروبي عبر بولندا براً، وبالتالي نطلب فقط من الخارجية المغربية التدخل من أجل منحنا تأشيرة ولو ليومين أو ثلاثة أيام تمكننا من الخروج براً من أوكرانيا”.
من جهتها أكدت الطالبة “إكرام” التي تدرس في السنة الثالثة في كلية الطب، بأوكرانيا، ان أغلب الطلبة المغاربة يتواجدونا بمدينة “خاركوف” الواقعة غرب البلاد على الحدود الروسية، وهي التي تصل منها أنباء أنها تعيش على وقع مواجهات بين الروس والأوكرانيين، وأنها تواصلت مع طلبة مغاربة هناك يعيشون الخوف والرعب، ويجهلون مصيرهم في المستقبل.
وأوضحت إكرام لـ”الأول”، أن مسؤولي الجامعة في مدينة “بولطافا” حيث تتواجد، كانوا يصرون على عدم عودة المغاربة إلى بلادهم، بعد أن اندلعت الأزمة موضحين أن الحرب لن تقع، وأنهم (المسؤولون) سيقومون بحمايتهم، لكنهم تفاجؤا اليوم الخميس بعد القصف الروسي أنهم هربوا وأغلقوا أبواب الإدارة وأوصوا الجميع بالدراسة عن بعد وأيضاً منحوهم خريطة للملاجئ، التي يمكنهم الاختباء بها، كما طلبوا منهم جمع أوراقهم المهمة ووضعها في حقيبة استعداداً لأي تطور في الأحداث أو اجتياح ممكن في الساعات القليلة المقبلة.
وتابعت إكرام، “لقد خرجنا لإقتناء المواد الغدائية والاستهلاكية التي قد نحتاجها، فوجدنا الأسواق مكتظة عن أخرها، وبعد ساعات أصبحت فارغة، أيضاً الأوكرانيين سحبوا أموالهم من البنوك، بحيث لن تجد أموالا نهائياً في البنوك، وحتى الطلبة الذين كانوا ينتظرون تحويلات مالية من عائلاتهم في هذه الأيام الصعبة لم يجدوا أي شيء”.
وكشفت الطالبة أيضاً، أن أولياء أمور الطلبة قاموا بالاتصال بالرقم الأخضر الذي وضعته وزارة الخارجية المغربية، بخصوص هذه الأزمة، وقد قدموا جميع بياناتنا ومعطياتنا الشخصية، حيث أجابتهم مصالح الخارجية بأنه عليهم الانتظار حتى تمر 24 ساعة، للتأكد بأن الأمور ستتطور في اتجاه التصعيد ومن تمّ يمكن التحرك، لكننا نعيش وسط الخوف، خصوصاً الطلبة المتواجدين على الحدود الأوكرانية في المدن التي تشهد تصعيداً عسكرياً ولا يمكننا الاستمرار على هذا الحال، من المقبول أن يموت الأوكرانيون في بلادهم. لكن ما ذنب طالب مغربي جاء هنا لكي يدرس فقط، حتى يموت في أرض غريبة”.
وطالبت إكرام أيضاً، بضرورة التحرك من أجل العمل على إجلاء المغاربة في أوكرانيا نحو أوروبا فوراً، حمايةً لهم، خصوصاً أن “أسرنا وعائلاتنا تعيش جواً من الرعب والخوف على أرواحنا”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …