اعتبر الطيب حمضي، الطبيب والخبير في السياسات والنظم الصحية، أن الإجراءات التي اتخذها المغرب فيما يخص فتح الحدود، والولوج للأراضي المغربية، هي إجراءات ملائمة تماما للإرشادات العلمية، وملائمة لتوصيات منظمة الصحة العالمية، فيما يخص تدبير ما تبقى من الجائحة، والتي هدفها ليس فقط تلقيح المواطنين وحماية حياتهم وصحتهم، ولكن الإبقاء على مجموعة من التدابير من أجل عدم ظهور طفرات جديدة ومتحورات جديدة.
وقال حمضي في تصريح لموقع “الأول”، أن اشتراط جواز اللقاح معقول تماما، كي لا يكون هناك خطر إصابة بالنسبة للوافدين إلى المغرب، وذهابهم إلى أقسام الإنعاش، لأن المنظومة الصحية مؤهلة للاستجابة للحاجيات المغربية، وكذلك تم القيام بمجهودات كي لا تكون منظومتنا الصحية تحت الضغط، من أجل أن تتفرغ لمعالجة الأمراض الأخرى وألا تبقى رهينة لحالات كوفيد19.
وحسب حمضي فإن الدخول سيصبح رهينا بتوفر الوافد على جواز التلقيح، وحتى إذا أصيب بكوفيد في المغرب لن يذهب إلى المستشفيات ولن يذهب إلى أقسام الإنعاش، لأنه أخذ جرعاته الكافية لتحقيق مناعة تحميه.
وشدد حمضي على أن التلقيح الكامل يجعل من المستفيد أقل نشرا للفيروس عكس غير الملقح، ولا يصاب بكوفيد بنفس الحدة، الملقحين لهم حماية كبيرة مقارنة مع غير الملقحين من الإصابة وحتى من نقل الفيروس.
وبالنسبة للمسحة الطبية “PCR” التي فرضتها السلطات المغربية، اعتبرها الخبير في السياسات والنظم الصحية معقولة، مضيفا “نحن لازلنا في الجائحة والموجة الحالية لا تزال مستمرة في المغرب وكذلك في دول أخرى، وبالتالي أي مواطن في أي دولة هو ملزم باحترام الإجراءات الفردية، الكمامة والتباعد وغيره من الإجراءات الموجودة في بلده بهدف الحد من انتشار الفيروس، وبالتالي مسحة “PCR” أقل من 48 ساعة هي حافز بالنسبة له كي يحترم الإجراءات بشكل كبير لمدة خمس أو ستة أيام بما أنه مسافر سيضطر إلى احترامها بشكل أقوى”.
وأبرز الطبيب أنه كذلك حينما يصل المسافر إلى المغرب، وهو يتوفر على مسحة طبية، وحينما يقوم بتحليلة سريعة لكوفيد 19، هذا يأتي في إطار مراقبة عشوائية لمعرفة الفيروسات وتسلسلها، ولكن لا ننسا أن الإنسان عندما يكون علي علم بأنه مطالب بتحليلة “PCR” في بلاده وكذلك مطالب بتحليلة فور وصوله، فخلال المدة الفاصلة يكون مضطرا باحترام الإجراءات الاحترازية، قبل أن يأخذ الطائرة.
وأكد على أن هذه الإجراءات كلها تأتي كي نقلص من الخطر على المنظومة الصحية في المغرب ما أمكن، وكذلك من تقليص احتمالات دخول عدد كبير من المصابين إلى المغرب.
مندوبية التخطيط في عهد بنموسى تنتقد تعاطي الحكومات المتعاقبة مع تقاريرها
انتقدت المندوبية السامية للتخطيط، تعاطي الحكومات المتعاقبة، مع تقاريرها ووظيفتها كمؤسسة تق…