خلال ثاني جلسة يمثل فيها أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الإثنين، للإجابة عن أسئلة هيئة حكم الطور الاستئنافي إضافة إلى أسئلة دفاعه ودفاع المطالب بالحق بالمدني في ملف محاكمته؛ عاد الصحافي سليمان الريسوني، إلى مرحلة محاكمته الابتدائية، التي طبعها غيابه عن الجلسات تزامنا مع دخوله في إضراب عن الطعام استمر 122 يوما.
وأوضح الريسوني، أنه خلال تلك الفترة، لم يكن مقاطعا جلسات محاكمته، بل كان يرغب في حضورها، شريطة تمكينه من كرسي متحرك ونقله عبر سيارة إسعاف، لكن مدير المؤسسة السجنية “عين السبع” حيث يمضي عقوبته، رفض طلبه.
رئيس تحرير يومية “أخبار اليوم”، المتوقفة عن الصدور، أفاد بأنه لم تكن لديه القدرة على التنقل من زنزانته إلى محل المخابرة مع محاميه، كما أن التواصل هاتفيا مع عائلته، توقف نتيجة وضعه الصحي الحرج إثر إضرابه عن الطعام، وقد كان ينقل، تبعا لذلك، بشكل دوري ودون رغبته إلى مستشفى “ابن رشد” عبر سرير.
ولفت الريسوني، إلى أنه راسل، لأزيد من مرة، الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، ومدير “عكاشة”، قصد إشعارهم بوضعيته الصحية التي لا تسمح له بالتنقل إلى المحكمة دون كرسي متحرك، لكنه لم يتلق أي جواب مكتوب، فيما كان كاتب الضبط ينتقل إلى معقله ويتلو عليه وقائع ما دار في الجلسة.
وأكد الريسوني ما جاء على لسان دفاعه بكون الحكم عليه ابتدائيا بالسجن النافذ 5 سنوات، تمّ غيابيا، مبرزا أن يوم النطق عليه بالحكم، زاره رجلا شرطة في مناسبتين اثنتين، فأعرب لهما عن رغبته في حضور مجريات محاكمته، وقال موجها خطابه للقاضي: “أنا لم أرفض الذهاب إلى المحكمة، بل إن وضعي الصحي كان يحتم تمكيني من كرسي متحرك ونقلي على متن سيارة إسعاف”.
وتابع الريسوني: “لما خاطبني مدير السجن بالقول: أنت ترفض الذهاب إلى المحكمة”، أجبته: “ما الذي استجد في وضعي الصحي حتى أذهب اليوم عبر سيارة الشرطة؟ أنا لا أطلب المستحيل.. ألتمس فقط كرسي متحرك وإسعاف”، فكان جواب المدير حينها: “هذا شرط تعجيزي”، قبل أن يعود ويطلب مني ارتداء ملابسي والاستعداد لنقلي إلى المحكمة. وكذلك فعلت غير أنني ظللت أنتظر دون جدوى”.
“لاحقا، التقيتُ المدير فعاتبته على ما وقع، وسألته محتجا لم تراجعتم، فأجابني “ساعتها كنت قد أرسلتُ المكتوب”. يضيف المتحدث.
وشدد الريسوني على أن رجلا الشرطة لم يخبرانه، مثلما ينص القانون على ذلك، أنه سيصدر حكم غيابي في حقه إذا لم يحضر الجلسة المذكورة. لينتفض دفاعه مرددا: “إننا أمام حكم غيابي”.
كذلك، أشار الريسوني جوابا على أسئلة دفاعه إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، زاره ثلاث مرات خلال فترة إضرابه عن الطعام، الذي كان له تداعيات وخيمة على صحته، إذ فقد الإحساس بساقه اليسرى كلية، تماما كما سبق وأخبره بروفيسورا كان يتابع وضعه الصحية.
بنشعبون من “باريس انفرا ويك”: البنية التحتية المستدامة مجال متميز للتعاون بين المغرب وفرنسا
أكد المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، محمد بنشعبون، اليوم الاثنين بباريس، أن مجال…