بعد ثلاث ساعات من النقاش..اجتماع وزير الصحة بالنقابات ينتهي بالاتفاق على تجاوز الاحتقان في القطاع

عقد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، أمس الأربعاء، اجتماعا مع الكتاب العامين لأربع نقابات صحية، انتهى بالاتفاق على عدد من النقاط، في مقدمتها تجاوز أجواء الاحتقان الذي يعرفه القطاع.

وكشف التنسيق الرباعي الذي يضم كلا من الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن الاجتماع الذي دام ثلاث ساعات، “مرّ في جو جد إيجابي في إطار من الوضوح والشفافية والصراحة المتبادلة، خصوصا بعد الاحتقان الحاد الذي عرفه قطاع الصحة واحتجاجات الشغيلة الصحية المتتالية بقيادة التنسيق النقابي الرباعي”.

وأفاد التنسيق النقابي، في بلاغ توصل به “الأول”، بأنه ناقش مع وزير الصحة مختلف جوانب ما يستأثر باهتمام كل فئات موظفي القطاع، سواء تعلق الأمر بطرق تحسين أوضاعهم المادية والمهنية والاجتماعية، أو ما يتعلق بمراجعة وإصلاح المنظومة الصحية والنصوص القانونية المرتبطة بها وعلى رأسها الوظيفة العمومية الصحية التي تهم كل فئات الشغيلة وما سوف تتضمنه من إضافات إيجابية وتحفيزات مادية وتنمية للمهن الصحية ومقاربات جديدة لمختلف التعويضات مع الحفاظ على كل المكتسبات لكل الفئات.

وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على الإشراك الضروري والمستمر للتنسيق النقابي الرباعي في كل القضايا والقوانين التي تهم موظفي الصحة، فضلا عن مأسسة الحوار القطاعي بصيغة جديدة، مع عقد اجتماعات تقنية وعملية متعددة مع التنسيق النقابي الرباعي حول الوظيفة العمومية الصحية ومطالب كل فئات الشغيلة الصحية، وعقد اجتماع مشترك يوم الإثنين المقبل بخصوص الوظيفة العمومية الصحية.

كما تم الالتزام بعقد اجتماع مرة كل شهر بين وزير الصحة والتنسيق النقابي الرباعي، كآلية للمتابعة والتقييم بغية تسريع وتيرة عمل اللجان التقنية وتطوير أدائها وإخراج قانون الوظيفة العمومية الصحية في أقرب الآجال، إلى جانب ضرورة احترام هذه الاتفاقات من أجل الاستجابة لانتظارات الشغيلة بالموازاة مع إصلاح المنظومة الصحية.