أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الإثنين ببودابست، سلسلة من المباحثات مع نظرائه التشيكي جاكوب كولهانيك، السلوفاكي إيفان كورشوك والبولوني زبيغنييف راو.
وشكلت هذه المباحثات مناسبة للوزراء الثلاثة من أجل التأكيد على الاهتمام الخاص الذي يولونه للمغرب وإعجابهم بالإصلاحات المنفذة خلال السنوات الأخيرة، بقيادة الملك محمد السادس.
كما حرصوا على الإشادة بتدبير المغرب النموذجي لمكافحة وباء “كوفيد-19″، لاسيما نجاح حملة التلقيح الخاصة به.
وأجمع وزراء خارجية كل من جمهورية التشيك، سلوفاكيا وبولونيا على تأكيد دور المغرب كبلد للسلم والاستقرار وكنموذج إقليمي في مجال التنمية والأمن.
وجددوا بذلك رغبتهم في دعم دور المغرب كشريك ذي مصداقية بالنسبة لأوروبا ومصدر للاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الوزراء، كذلك، أن المغرب يشكل أرضية حقيقية للتنمية ومنصة للنمو بالنسبة للمنطقة برمتها. وعبروا عن اهتمامهم بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع المملكة وجعلها تسير في اتجاه تدعيم تموقع بلدانهم في إفريقيا، القارة التي تزخر بإمكانيات هامة، سعيا على الخصوص إلى التصدي للأسباب العميقة الكامنة وراء الهجرة غير الشرعية.
وأجمعوا من جهة أخرى، على دعم المغرب باعتباره شريكا إستراتيجيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، مشددين على ضرورة بذل الاتحاد الأوروبي لجهد مضاعف من أجل دعم دور المملكة في مجال تعزيز الاستقرار والأمن بالمنطقة الأورو-إفريقية وتدعيم تنميتها.
وأولى الوزراء، الذين جددوا التأكيد على رغبة بلدانهم في تعزيز علاقات التعاون مع المغرب، أهمية خاصة للنهوض بالتعاون في مجال البحث والتنمية وفي المجالين الجامعي وتبادل الطلبة.
وكان بوريطة قد أجرى قبل ذلك مباحثات مع نظيره الهنغاري، بيتر سيارتو، والتي نوه الوزيران خلالها بتميز العلاقات القائمة بين المغرب وهنغاريا، مؤكدين رغبتهما المشتركة في تعزيزها، من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون، وكذا الآليات الكفيلة بتعزيز المشاورات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما شددا على أهمية النهوض بمستوى تعاونهما الاقتصادي والتجاري، بما يرقى لتميز العلاقات السياسية الثنائية.
وجرت المباحثات التي جمعت بوريطة بوزراء الشؤون الخارجية لكل من هنغاريا، جمهورية التشيك، بولونيا وسلوفاكيا، البلدان الأعضاء الأربعة بمجموعة فيسغراد، قبيل انعقاد أول اجتماع لمجموعة “فيسغراد+المغرب”، اليوم الثلاثاء ببودابست.