هاجم رئيس مجموعة حزب العدالة والتنمية في مجلس النواب، عبد الله بوانو، الحكومة، متهماً إياها، بما فيها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بـ”السطو” على مشاريع حكومة سعد العثماني خصوصاً فيما يتعلق باعتماد نظام جديد في تخريج المدرسين ابتداء من السنة المقبلة 2022، يقوم على ولوج الحاصلين على شهادة الباكالوريا للاجازة في علوم التربية.

وقال بوانو في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي عبر “فايسبوك”، “أعود مجددا لموضوع التعليم، وما خلفه القرار غير الدستوري وغير القانوني المتعلق بشروط اجتياز مباراة توظيف أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وخاصة شرط تحديد السن في 30 سنة، لأطرح ملاحظات وأسئلة على وزير التربية الوطنية ومعه رئيس الحكومة، ما دام أنه أيده فيما ذهب إليه”.

وأضاف بوانو، “هذه الملاحظات والأسئلة تتعلق بما أخبر به وزير التربية الوطنية خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، يوم الأربعاء فاتح دجنبر 2021، من كون وزارته والحكومة، مقبلة على اعتماد نظام جديد في تخريج المدرسين ابتداء من السنة المقبلة 2022، يقوم على ولوج الحاصلين على شهادة الباكالوريا للاجازة في علوم التربية”.

وتابع القيادي في حزب العدالة والتنمية، “والحقيقة أنه لا جديد في هذا الموضوع، رغم تغير الحكومة وتغير الوزير، ومهما أعطيت لهذا النظام أو هذا البرنامج أسماء أخرى، لأن فكرته وفلسفته تم وضع حجرها الأساس، بل وأعطيت الانطلاقة له رسميا في يونيو 2018، من طرف رئيس الحكومة السابقة الدكتور سعد الدين العثماني، وهذا الأمر مؤطر بمرسوم وموثق بتغطيات اعلامية لا يمكن إنكارها ولا القفز عليها، أو تحريفها”.

وأشار إلى أن “قصة هذا البرنامج الذي اختارت له الحكومة السابقة اسم “مدرس المستقبل”، إنه جاء في اطار استراتيجية وطنية لتكوين الأطر التربوية بالجامعات المغربية، وبالضبط ضمن محور خلق جيل جديد من المدارس العليا للتربية والتكوين، وكان الهدف منه تخريج حوالي 200 ألف مدرس في أفق سنة 2028”.

وتسائل قائلاً: “فماذا سنسمي ما تقوم به هذه الحكومة، أليس سطوا تحت الأضواء الكاشفة؟”.

مضيفاً، “لم أشأ استعمال هذا الوصف، ولكنه يفرض نفسه، لأن المعطيات تقول ذلك، والحكومة تتحمل مسؤولية هذا الوصف، لأنها هي من قالت بأنها ستحدث القطيعة مع ما سبق، وقد قلنا لهم أنكم لن تستطيعوا لذلك سبيلا.. وحتى بالعودة الى البرنامج الانتخابي للحزب الذي يرأس الحكومة، لا نجد فيه سوى تكرار لاستراتيجية سنة 2018 التي اعطت انطلاقتها الحكومة السابقة، فالاجراء الذي خصصه هذا الحزب لرد الاعتبار لمهنة التدريس تحدث عن الاستثمار في تكوين الأساتذة من خلال خطة للرفع من القدرات التكوينية بخلق تكوين انتقائي ومتجدد للاساتذة، باحداث كلية التربية لتكوين الأساتذة، وهي نفس خطة الاستراتيجية الحكومية المذكورة”.

وقال بوانو، “البرنامج الحكومي هو الاخر، لم يجد اصحابه بدا من الاحالة على استراتيجية 2018، وهو ما تؤكده الفقرة الثانية الواردة في الجزء المتعلق بتنمية الرأسمال البشري في قطاع التعليم.. اذا أين جديد هذه الحكومة، وأين هي استراتيجياتها وبرامجها التي ستحدث بها القطيعة كما تدعي؟.. أرجو ألا تقلقوا مرة أخرى اذا قلنا لكم “حكومة السطو”.

التعليقات على بوانو يهاجم بنموسى بسبب “إصلاحات التعليم” ويتهم الحكومة الحالية بـ”السطو” على مشاريع حكومة العثماني مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

سعيد بنكراد.. يكتب “تَـمَغْربيتْ”

سعيد بنكراد   “إنّ فكْرةً خاطئةً وواضحةً تكون أَقوَى وَأشَدَّ تأْثيرًا عند الحش…