بوريطة: “المغرب يتجه بكل حزم نحو الطيّ النهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول مغربية الصحراء”

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء، إن المغرب يتجه “بكل حزم نحو الطي النهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول مغربية الصحراء”، ولن ينخرط في أي مفاوضات اقتصادية أو تجارية لا تشمل كل أراضيه”.

وأكد بوريطة، خلال جلسة المساءلة الأسبوعية للحكومة بمجلس المستشارين، على أن “العقيدة الدبلوماسية للمغرب في تدبيره للنزاع المفتعل، ترتكز أولا على أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة لا رجعة فيها، وهو ما جاء كذلك في الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء”، معتبرا أن ذلك من شأنه “رفع أي لبس أو تأويل مغلوط”.

وأضاف: “تدبير قضية الصحراء يتم تحت سيادة المغرب، وفي إطار الحكم الذاتي، وهو ما سيسعى المغرب إلى ترسيخه بالبحث عن تأييد دولي أوسع من خلال القنصليات والإعلانات الرسمية للدول”.

وتابع ذات المتحدث، “المغرب بقدر ما لا يتفاوض على صحرائه، فإنه منخرط في المسلسل الأممي لإيجاد حل سياسي سلمي في إطار السيادة المغربية”، معتبرا أن “النزاع المفتعل نابع من معارضة دولة جارة لحقوق المغرب في استكمال وحدته الترابية”، وهو ما يتفاوض عليه المغرب وليس على الصحراء.

وأعلن بوريطة أن “المغرب يلتزم بدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا، لحل النزاع في إطار الحكم الذاتي ولا شيء غيره”، لافتا إلى أن “مجلس الأمن عزز قبل أيام موقف المغرب من خلال تجديد التأكيد على أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وإقبار الأطروحات المتجاوزة التي تحاول أطراف إحياءها، والتأكيد على أن صيغة الموائد المستديرة رغم أنها حوربت بشراسة من قبل أطراف، هي الآلية الوحيدة للسير قدما في المسار السياسي”.