موظفو التكوين المهني يُعلّقون احتجاجهم بعد التزام الإدارة العامة بحلّ ملفهم

قرر موظفو مكتب التكوين المهني، المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشهادات غير المحتسبة، تعليق اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام اللذين كانا مبرمجين اليوم الإثنين فاتح نونبر.

ويأتي تراجع أصحاب الشهادات غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، عن تنفيذ خطواتهم الاحتجاجية، تعبيرا منهم عن “حسن النية”، إثر تدخل عامل مقاطعة عين الشق وباشا سيدي معروف، وبعد حوار دام لساعات جمع أعضاء المكتب الوطني وممثلين عن الإدارة العامة، التي التزمت بإيجاد حل جذري ونهائي لهذا الملف. وفق ما جاء في بلاغ صادر عن التنسيقية، توصل به “الأول”.

وقال البلاغ: “رغم ما تعيشه فئة حاملي الشهادات غير المحتسبة بمكتب التكوين المهني من ضغط واحتقان، ورغم ما عانته من ظلم وحيف منذ مجزرة الإدماج 2011، فإنها دائما ما عبرت عن وعيها واستعدادها للحوار والحل عوض التعقيد والهروب إلى الأمام، وقد تجلى نضج تنسيقيتنا العتيدة في قبول وساطة السلطات المحلية أكثر من مرة، رغم تراجع الإدارة عن وعودها مرارا وتكرارا”.

وأضاف بلاغ التنسقية أن “ذلك لم يحل دون مد جسور التواصل والتفاوض، إيمانا منا بأن حل مشكل الشهادات هو دفعة إلى الأمام لقطاع التكوين المهني المقبل على تغييرات جذرية تنفيذا للتطلعات الملكية السامية”.

وعلى ضوء هذا المستجد، يرتقب أن تعقد التنسيقية جمعا عاما استثنائي، مشددة على أن “جنوحها للسلم والتفاوض، هو إيمانها الكبير بكون التواصل هو أسمى السبل لتحقيق النجاح، ولأنها لا تناضل من أجل النضال بل وضعيتها وإحساسها بالظلم هو الوقود الذي يحركها”.