في أول تصريح لها، بعد إعفائها من طرف الملك من على رأس وزارة الصحة، قالت نبيلة الرميلي،  “اختياري لمجلس المدينة بدلاً من الوزارة يرجع بالأساس إلى عشقي لهذه المدينة التي نشأت بها وترعرعت فيها، وتربطني بها علاقة قوية تدفعني إلى أن أبذل ما في وسعي في سبيلها وفي سبيل تحقيق انتظارات الساكنة البيضاوية”.

وتابعت الرميلي في تصريح نشرته على صفحتها بـ”فايسبوك”، إن “قطاع الصحة بدوره تربطني به علاقة كبيرة، لكن، للأسف، كان يجب الاختيار بين البيضاء والوزارة، فاخترت المدينة حيث يمكن أن أجد ذاتي”.

وكان الديوان الملكي قج أصدر أمس الخميس بلاغاً أعلن فيه تعيين خالد أيت الطالب، وزيراً للصحة بدلاً من نبيلة الرميلي.

وجاء فيه: “طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الخميس 14 أكتوبر 2021، بتعيين السيد خالد أيت الطالب وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية، خلفا للسيدة نبيلة الرميلي”.

وتابع البلاغ، “ويأتي هذا التعيين طبقا للمقتضيات الدستورية، وبناء على الطلب الذي رفعه السيد رئيس الحكومة، للنظر السامي لجلالة الملك، بإعفاء السيدة الرميلي من مهامها الحكومية، التي قدمت ملتمسا قصد التفرغ الكامل لمهامها كرئيسة لمجلس مدينة الدار البيضاء، بعدما تبين لها حجم العمل الذي تتطلبه منها هذه المهمة التمثيلية، وما تقتضيه من متابعة مستمرة لقضايا سكانها وللأوراش المفتوحة بهذه المدينة الكبرى، مما سيؤثر على الالتزامات الكثيرة والمواكبة اليومية التي يستوجبها قطاع الصحة، لاسيما في ظروف الجائحة”.

مضيفاً، “وقد تفضل جلالة الملك، حفظه الله، بالموافقة على اقتراح رئيس الحكومة بتعيين السيد أيت الطالب، لاستكمال الأوراش المفتوحة والتحديات الملحة لقطاع الصحة، وعلى رأسها مواصلة تدبير الجانب الصحي لوباء کوفيد 19، وحسن سير الحملة الوطنية للتلقيح”.

من جهته قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة، تعليقاً على الإعفاء، “نبيلة الرميلي هي كفاءة نفتخر بها جميعا ونقدرها. بروح واعية ومسؤولة اعتبرت أن الملفات الموضوعة على طاولة المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء هي ملفات كبرى وأولوية، تسترعي التفرغ لها بشكل كامل، والإشراف عليها بشكل متواصل. واختيار الرميلي النابع من غيرتها كبنت الدار البيضاء، الإشراف على أكبر حاضرة بالمغرب هو اختيار أملته ضخامة الأوراش التي يجب أن تبدأ اليوم قبل الغد من أجل تطوير الخدمات، وإصلاح الإشكاليات التي تعاني منها هذه الحاضرة الكبرى”.

وأضاف أخنوش في تصريح صحافي، “الإشراف على أكبر مدينة بالمغرب، يعني العمل المستمر، وهو ما أفرز هذا القرار المسؤول والذي يبين معدن السيدة الرميلي وحسها الوطني العالي، ورغبتها في خدمة ساكنة الدار البيضاء على أكمل وجه، ودون أي تقصير في حقهم. ولنا كاملة الثقة في هذه الكفاءة ، في قيادة أكبر حاضرة بالمغرب، وتدبير الملفات الحيوية لمدينة كبيرة بحجم الدار البيضاء، والإرتقاء بالخدمات لما فيه من خير ونتائج إيجابية للبيضاويات والبيضاويين”.

وختم أخنوش تصريحه بالقول، “الوضعية الوبائية كما تعرفون قد تتغير في أي وقت، وليس هنالك يقين أو تأكيد فيما يخص المستقبل، وبالتالي فعودة السيد آيت الطالب لقطاع الصحة تمليها اعتبارات الخبرة في تدبير السياق الحالي للجائحة الذي لا يحتمل إضاعة الوقت وسيباشر عمله بشكل فوري في قطاع الصحة”.

 

التعليقات على الرميلي بعد إعفائها من وزارة الصحة: “اخترت مدينة الدارالبيضاء حيث يمكن أن أجد ذاتي” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

كلميم..توقيف 394 مرشحا للهجرة غير النظامية

أسفرت حملة تمشيط واسعة نفذتها مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لقصابي، نواحي كلميم، بالت…