بعد أن حصدت أكثر من سبعين بالمئة من الأصوات داخل الحزب، فازت عمدة باريس آن هيدالغو أمس الخميس بترشيح الحزب الاشتراكي لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية عام 2022، في وقت تظهر الاستطلاعات أنها لن تحصل إلا على ما بين أربعة وسبعة في المئة من نوايا التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ووفقًا للنتائج التي تشمل أكثر من 90% من الأصوات التي تم فرزها، حصلت هيدالغو التي كانت تُعتبر على نطاق واسع المرشحة الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي، على أكثر من 72% من الأصوات في هذه الانتخابات الحزبية الداخلية ضد منافسها الوحيد، وزير الزراعة السابق ستيفان لو فول، على ما أعلن السكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور.
والمرشحة البالغة 62 عاما هي ابنة مهاجرين قدموا من إسبانيا. وسيتعيّن عليها توسيع حضورها على الصعيد الوطني إذا كانت تتطلع لتصبح أول رئيسة لفرنسا.
ودخلت المعركة الانتخابية كشخصية تثير الاستقطاب، إذ أحدثت حملتها للتخفيف من انتشار السيارات في باريس وجعل المدينة صديقة أكثر للبيئة انقساما في أوساط سكان العاصمة.
تشغل هيدالغو منصب عمدة باريس منذ 2014. وهي من مواليد الأندلس في جنوب إسبانيا، وهاجرت إلى فرنسا مع والديها في سن الثانية وحصلت على الجنسية الفرنسية في سن الرابعة عشرة.
وحظي ترشيحها منذ أشهر بدعم شخصيات في الحزب الاشتراكي، بما في ذلك أوليفييه فور. لكن الاستطلاعات لا تمنحها سوى ما بين أربعة وسبعة في المئة من نوايا التصويت في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة.
وقبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، أعلن حوالي ثلاثين شخصا ترشحهم حتى الآن.
ويبقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرشّح الأوفر حظّا للفوز في انتخابات العام المقبل، لكنه يجد نفسه في وضع غير مريح لعدم معرفته هوية منافسه الرئيسي قبل ستة أشهر على موعد الاقتراع.
وفي حال فوز ماكرون الذي تسلّق السلم السياسي بسرعة قياسية ليصبح في 2017 أصغر رئيس فرنسي، سيكون أول رئيس ينتخب لولاية ثانية منذ عهد جاك شيراك، إذ إنّ سلَفَيه نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند حكما لولاية واحدة فقط.
(ا ف ب)