عاد شبح أزمة “النقل العمومي” ليخيم من جديد على تلاميذ وطلبة إقليم الفقيه بن صالح الذين يتنقلون يوميا لمتابعة دراساتهم بالمؤسسات التعليمية، عبر حافلات الشركة المستفيدة من النقل الحضري وما بين الحضري، وذلك بعد أن عجز المسؤولون في إيجاد حل لهذا المشكل، خصوصاً في ظلّ الزيادة في ثمن بطاقة الاشتراك للطلبة و التلاميذ عبر مختلف الخطوط.
وقال المهدي سابق الكاتب المحلي لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، في اتصال مع “الأول”، إن “معاناة الطلبة مع مشكل النقل والزيادات الصاروخية التي عرفتها تسعيرة الاشتراك للطلبة والطالبات تزداد يوم بعد يوم و هذا الذي لا نقبل به و نعتبره زحفا على مكتسبات الطلبة”.
وتابع ذات المتحدث، “إن مثل هذه المشاكل ليست وليدة اليوم وإنما تمتد إلى الخمس السنوات الماضية، بعد أن عجزت السلطة الوصية على تدبير النقل الحضري، عن إيجاد الحلول لهذا المشكل الذي بات طويلا وخلف ضحايا وتعددت على إثره مستويات متاعب ومحن المواطنين والطلبة الذين يستعملون حافلات “النقل” لمتابعة دراساتهم أو لقضاء أغراضهم بالمدن المجاورة، حيث أن التنقل عبر هذه الحافلات يولد الرهبة والخوف للراكبين طيلة مسافة الرحلة التي تقطعها الحافلة، وذلك توجسا من خطر انقلابها أو “وقوعها” في حوادث السير لا قدر لها”.
مضيفاً، “الخطير أن أسطول حافلات الشركة لم يتم تجديده، إذ أصبحت غالبية الحافلات في وضعية مزرية، وحالتها الميكانيكية سيئة بشهادة عدد من السائقين والعاملين، نتيجة غياب الصيانة والمراقبة، و تتعرض لأعطاب وسط الطريق، حيث تتوقف لساعات طوال دون إكمال الرحلة، أو تشتعل فيها النيران وتنفجر إحدى عجلاتها كما وقع مؤخرا لبعض الحافلات، مما أحدث الهلع والخوف في أوساط الركاب”.
وقال سابق، ” هذا إلى جانب عدم احترام دفتر التحملات، كما يتجلى في تقليص عدد الحافلات، وكذا الاقتصار فقط على الحافلات الصغيرة الحجم، أو ما يحلو للبعض تسميتها بـ “صناديق الموت”، دون توفير الحافلات الكبيرة في خرق لبنود ومقتضيات الاتفاق المبرم ما بين الشركة و المجلس الإقليمي، هذا الأخير الذي ينهج سياسة الهروب إلى الأمام ، استهتارا بحقوق وكرامة الركاب، الذين يتم تكديسهم كعلب السردين بداخل الحافلة في وضعية أقل ما يقال عنها لا تليق بكرامة الإنسان”.
البطولة الاحترافية “إنوي” للقسم الأول.. نهضة الزمامرة يفوز على النادي المكناسي (3-2)
فاز فريق نهضة الزمامرة على ضيفه النادي المكناسي (3-2)، في المباراة التي جمعتهما، اليوم الس…