نفت ولاية أمن طنجة، بشكل قاطع، صحة المعطيات التي تداولها بيان منسوب لأحد التنظيمات المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية التي تجري يومه الأربعاء 08 شتنبر على الصعيد الوطني، والتي تزعم تعرض مراقبين بمكتب للتصويت بمنطقة الشرف السواني بطنجة لاعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض من قبل أحد الأشخاص المحسوبين على خصومهم السياسيين.
وتصويبا لهذه المزاعم والادعاءات غير الصحيحة، تؤكد المعطيات الأولية للبحث المنجز على مستوى ولاية أمن طنجة أن الأمر يتعلق بخلاف شخصي بين الضحيتين من جهة وشخص من ذوي السوابق القضائية من جهة ثانية، وذلك بسبب نزاعات وعداوة سابقة بين الطرفين، وهو الأمر الذي تطور إلى تعريضهما لاعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض بالشارع العام بحي لالة شافية، والذي لا يوجد به أي مركز للتصويت، مع العلم أن جميع المراقبين المعتمدين يتواجدون بمراكز التصويت منذ الثامنة من صباح اليوم وليس بالشارع العام.
هذا، وقد فتحت مصلحة الشرطة القضائية بمدينة طنجة بحثا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، إذ تم الانتقال للمستشفى لتحصيل إفادات الضحيتين، بينما تتواصل العمليات الأمنية من أجل توقيف المشتبه فيه المتورط في هذه القضية بعدما تم تحديد هويته بشكل كامل.
وإذ توضح ولاية أمن طنجة هذه المعطيات الداحضة للمزاعم المنشورة، فهي تحرص في المقابل على التأكيد على أن الأمر يتعلق بنزاع شخصي لا علاقة له نهائيا بسير العملية الانتخابية، والتي جندت لها مصالح الأمن الوطني كافة الإمكانيات البشرية والموارد الأمنية من أجل تأمينها وضمان نجاحها.
وكان حزب التقدم والاشتراكية، قد أصدر بياناً استنكر فيه الاعتداء الذي تعرض له مراقبو الحزب صباح يوم الاقتراع، بأحد مكاتب التصويت بدائرة طنجة أصيلة من قبل أفراد محسوبين على أحد الأحزاب.
وكشفت الكتابة الإقليمية للحزب بطنجة أصيلة، في بيان استنكاري لها، تعرض إثنين من مراقبي صناديق الاقتراع المعتمدين من طرف حزب التقدم والاشتراكية، لهجوم “غاشم” بواسطة السلاح الأبيض، قرب مدرسة ابن الخطيب التابعة لمقاطعة الشرف السواني.
واستنكرت الكتابة الإقليمية “بأقوى العبارات هذا الهجوم الهمجي الذي يقف وراءه أحد البلطجية المحسوبين على أحد الأحزاب السياسية”.
وأعلنت في هذا الصدد أنها رفقة الضحيتين ستتخذ كل الإجراءات القانونية “كي لا يفلت المجرمون من العقاب”، كما حملت مسؤولية حماية منتدبيها لمراقبة صناديق الاقتراع للسلطات المحلية.
وجاء بلاغ أمن طنجة بعد أن أمرت النيابة العامة بمدنية طنجة، مصالح الشرطة القضائية بفتح تحقيق في واقعة الهجوم الدموي الذي تعرّض له بعض مراقبي صناديق الاقتراع المعتمدين من طرف حزب التقدم والاشتراكية.
وحسب مصدر قضائي موثوق، تحدث إليه موقع “الأول”، فقد تحرّكت النيابة العامة مباشرة بعد إصدار “الكتاب” بطنجة-أصيلة بلاغا كشف فيه استهداف اثنين من مراقبي صناديق الاقتراع المعتمدين من طرفه قرب مدرسة ابن الخطيب التابعة لمقاطعة الشرف السواني بطنجة.
فيدرالية اليسار تسجل “فشلا كارثيا” في تدبير النفايات بالرباط
انتقد حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط، ما وصفه بـ “التدبير الكارثي…