في انتخابات تُعدّ الرابعة خلال عهد الملك محمد السادس، برز طموح غير مسبوق لدى زعماء الأحزاب السياسية لخوض غمار هذا الاستحقاق الاستثنائي، بالرغم من الانتقادات اللاذعة التي توجّه إليهم ودعوات ضخ دماء جديدة، وتشجيع الشباب على الانخراط في العمل السياسي لاستعادة الثقة، التي حملها أكثر من خطاب ملكي واحد.
وكان الملك قد أمر في خطاب سابق الأحزاب السياسية بـ”استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، لأن أبناء اليوم هم الذين يعرفون مشاكل ومتطلبات اليوم. كما يجب العمل على تجديد أساليب وآليات اشتغالها”، وقد تزامنت توجيهاته آنذاك مع تفجر بعض الاحتجاجات ذات المطالب الاجتماعية والاقتصادية في هوامش المملكة، حيث غاب دور الأحزاب في الوساطة.
وبينما ينتظر أن تحسم الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قرار ترشح أمينه العام، سعد الدين العثماني، قرر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة خوض استحقاقات 2021 البرلمانية، بمسقط رأسه دائرة تارودانت، كما هو الشأن بالنسبة لنزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي يتنافس على دائرة العرائش.
وفي وقت يراهن فيه عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، على الظفر بعمودية مدينة أكادير، حيث ترشح بعد أن كان مترددا بين خوض الانتخابات المحلية أو البرلمانية، لا يعرف ما إذا كان كل من امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري، اتخذا قرارهما النهائي بهذا الشأن.
مقابل ذلك، تحذو ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، رغبة قوية في خوض هذا النزال الانتخابي على مستوى دائرة كلميم، لكن هل سيحافظ على نفس الرغبة بعد هروب عبد الوهاب بلفقيه نحو “البام” وهو الرجل القوب في المنطقة؟. بينما قرر محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، المنافسة على واحد من المقاعد البرلمانية المتباري حولها بدائرة الرباط شالة.
ولم تخرج، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، عن هذا الإجماع المحفوف بالمغامرة، إذ وضعت ترشحيها بدورها لدخول القبة التشريعية عبر اللائحة الجهوية المخصصة للنساء.
مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…