لم تتمكن الأحزاب الثلاثة المكونة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، لحدود الساعة، من الحسم في وكلاء لوائحها المحلية أو التشريعية أو الجهوية، على مستوى الدار البيضاء.

وأوضحت مصادر “الأول”، أنه رغم إحداث لجنة تنسيق على مستوى الجهة مكونة من 5 أعضاء منتدبون ينتمون للتنظيمات الحزبية، إعمالا للاتفاق الذي أقرته الأحزاب الثلاثة (الحزب الاشتراكي الموحد، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المؤتمر الوطني الاتحادي)، لم تستطع إيجاد توافق على اللائحة الجهوية.

وتابعت ذات المصادر، أن اللجنة خلال أحد اجتماعاتها، وبعد أخذ ورد بين أعضائها، اتفق أعضاؤها على أن يقدم كل حزب أربعة مرشحين للائحة الجهوية، وبالترتيب، بما أن مجموع المرشحين بها هو 12.

كما أفادت مصادرنا بأن هذا الاقتراح جاء لدرء الخلافات الداخلية لكل حزب، ومحاولة حلها داخليا، وكذلك للحفاظ على خصوصية كل تنظيم بما أن القوانين المؤطرة للفيدرالية كتحالف من ثلاثة أحزاب لا تسمح بالتدخل في الشأن الداخلي وبالتالي لا يمكن أن تناقش باقي الأحزاب الأسماء المقدمة من حزب معين والبت في أهليتها للترشح.

وتعليقا على الوضعية الحالية بالدار البيضاء، شددت مصادرنا أن العاصمة الاقتصادية هي التي ستكون محددة في الانتخابات المقبلة على مستوى العمل الجماعي داخل الفدرالية، حيث أن أغلب قيادات الفدرالية متواجدة بالجهة، بالإضافة إلى أن هناك إسمين مطروحين كوكلاء للوائح مختلفة، وهما نبيلة منيب وعبد السلام العزيز.

ومن جهة أخرى علم “الأول”، أن هناك تحركات للأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، على مستوى التنظيمات المحلية، وذلك عبر جمع لائحة من التوقيعات، للمطالبة بإعادة انتداب خمسة ممثلين آخرين عوض الحاليين الذين تم انتخابهم على مستوى المكتب الجهوي لحزب “الشمعة”.

وأفاد مصدر قيادي أن تحركات الأمينة العامة، على المستوى التنظيمي تأتي بعدما أحست بأن نسبة التأييد التي كانت تحضى به وسط مناضلي الحزب خصوصا في الإقليم، بدأت تقل، وذلك لاعتبارات عدة، منها موقفها من الاندماج مع أحزاب الفيدرالية وكذلك تحركات رفاقها الذين أسسوا تيارا جديدا يحمل اسم “الوحدوي الديمقراطي” يتزعمه محمد الساسي ومحمد مجاهد.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه الصورة ضبابية بخصوص اختيار ممثلي فيدرالية اليسار الديمقراطي، تمكنت الهيئة المحلية بعمالة الفداء مرس السلطان، وحدها من تقريب وجهات النظر واختيار وكيل لائحتها بالانتخابات المحلية المقبلة.

وأورد ذات المصدر أن هناك أيضا تخوفا لدى عدد من المنتسبين لتيارات داخل الاشتراكي الموحد، أنه في حال فوز الأمينة العامة بمقعد داخل البرلمان، سيقويها ويقوي التيار الرافض للاندماج، وهو ما يمكن أن يبرر تحركات رفاق منيب لاستدراك ما يمكن استدراكه قبل الانتخابات، في حين يخطو التيار الجديد خطوات ثابتة، حيث من المتوقع أن يشكل الأغلبية في الأيام المقبلة.

كما كشف مصدر “الأول”، الذي رفض الكشف عن هويته، أن من بين الإشكالات التنظيمية التي ساهمت في حالة الاحتقان داخل الاشتراكي الموحد، هو عدم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الخامس الذي حل موعده بداية هذه السنة، على الرغم من أن المكتب السياسي انتهت ولايته بتاريخ 18 يناير، كما أن قانون الحزب لا ينص على تمديد ولاية المكتب السياسي، بل يحددها في ثلاثة سنوات، وهو ما يجعل وضعية منيب ورفاقها في القيادة خارج القانون، ما يفتح الباب أمام الطعون في القرارات التي أصدرها لدى الأجهزة المختصة.

من جهة أخرى، علم “الأول” أن قيادات فيدرالية اليسار اجتمعت أول أمس الثلاثاء بالرباط، بُغْية إيجاد حلول وصيغ لتجاوز الوضع الحالي والتوتر الذي خلفه اجتماع الهيئة التنفيذية الأخير، والذي شهد مشاحنات بين الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، وأحد أعضاء المكتب السياسي لحزبها، أمام مرأى ومسمع باقي أعضاء الهيئة المنتمين لباقي المكونات الحزبية، غير أن الاجتماع لم يخرج بأي قرار أو اتفاق واضح.

ووقعت نبيلة منيب أثناء الاجتماع على طلب إيداع الرمز لتحالف اليسار الديمقراطي، الذي يحمل رمز “الرسالة”، وبالتالي وضعت حدا للتكهنات المثارة حول فك الحزب الاشتراكي الموحد الارتباط مع فيدرالية اليسار ودخوله للانتخابات المقبلة برمز “الشمعة”.

التعليقات على قيادات فيدرالية اليسار تفشل في تقريب وجهات النظر حول النقاط العالقة والجمود سيد الموقف في الدار البيضاء ومنيب تسارع الزمن للالتفاف على تيار الساسي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

هاته هي الأسماء التي تم تعيينها اليوم في مناصب عليا بالمجلس الحكومي

صادق مجلس الحكومة في ختام أشغاله على مقترحات تَعْيِينٍ في مناصبَ عليا طبقا للفصل 92 من الد…