انتشرت قبل أيام قليلة، صور ومقاطع فيديو، توثق لحظة معانقة إحدى العاملات في الصليب الأحمر الإسباني بمدينة سبتة، لمهاجر من أصول سنغالية، وأثارت الكثير من التعليقات.

وأكدت تقارير إسبانية، عودة المواطن السنغالي المدعو عبدو إلى مدينة الدار البيضاء، ضمن 7500 شخص تم ترحيلهم إلى المغرب، ممن تمكنوا من الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة.

وحسب ما أفاد به موقع “RTVE” الإسباني، يعيش عبدو في المغرب منذ 4 سنوات، في ظروف صعبة، وانتقل إلى طنجة مؤخرا ليتمكن من دخول مدينة سبتة عبر المضيق.

 

وبمجرد وصوله إلى هناك، سبح عبدو لمدة 20 دقيقة وتجنب حاجز الأمواج على شاطئ تراخال. عندما وصل إلى الشاطئ ، كانت تلك لحظة الضعف الشديد ، حيث رأى شقيقه فاقدًا للوعي، حينها حدثت لحظة العناق ، وانتشرت الفيديوهات والصور بسرعة.

ومع انتشار هذه الصور والفيديوهات، عبر الصحف الدولية والقنوات التلفزية مواقع التواصل الاجتماعي، وجهت اتهامات للمواطن السنغالي، بالاعتداء والتحرش الجنسي بفتيات من دولة مالي، قبل أن يتأكد أن هذه الأخبار كاذبة وأن الاتهام ظهرت عبر تويتر وقام صاحبها بحذف “التغريدة”، وبأن المقصود هو مواطن مالي وليس عبدو القادم من السنغال.

وفي الجهة المقابلة، تعرضت الشابة المتطوعة “لونا رييس”، التي ظهرت في الصور وهي تعانق عبدو، لسيل من الانتقادات من قبل اليمين الإسباني، على وسائل التواصل الاجتماعي.

الصورة التي ظهرت فيها لونا وهي تعانق عبدو وتعطيه ماءا للشرب، وتحاول مواساته، علقت عليها لونا بأن٫ “فعل ذلك لشخص يطلب المساعدة هو الشيء الأكثر طبيعية في العالم”.

وقالت لونا رييس، على حسابها بفيسبوك قبل أن تغلقه بسبب الهجوم الذي تعرضت له، بأن الشاب السنغالي تحدث معها بالفرنسية وعلى الرغم من أنها لم تفهم كل شيء، إلا أنها كانت مقتنعة بأنه كان يخبرها بأسماء أصدقائه الذين فقدهم على طول الطريق”، كما رأته يبكي وهو يمسك بيد أحد أقاربه الذي كان فاقدا للوعي.

وأطلقت حملة لدعم لونا بهاشتاغ “GraciasLuna” حيث أصبحت صورها والشاب رمزًا للأمل للبشرية بالنسبة للكثيرين، حيث قام عدد من المغردين بتوجيه رسائل شكر لها على الصورة التي قدمتها.

التعليقات على قصة المهاجر “صاحب الحضن” الشهير.. أعيد إلى المغرب رغم التعاطف معه ووجهت له تهم بالتحرش الجنسي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

الصحراء.. مجلس الأمن يمدد مهمة المينورسو سنة جديدة ويؤكد مجددا على عودة الجزائر إلى طاولة المفاوضات

اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برئاسةسويسرا، بعد تأجيل التصويت الذي كان مقررا أمس ا…