كشفت المندوبية السامية للتخطيط، عن تأثيرات شهر رمضان على تطور الأثمان عند الاستهلاك لهذه السنة، خاصة أسعار استهلاك المواد الغذائية.
واعتبرت المذكرة التي أصدرتها المندوبية السامية، أن تغير عادات الأسر من حيث استهلاك بعض المواد الغذائية، يعد العامل الأساسي في تأثير شهر رمضان على تطور أسعار الاستهلاك، حيث يبتدئ هذا التأثير قبل أسبوعين من حلوله، والذي يتزامن هذه السنة مع نهاية شهر مارس وبداية شهر أبريل 2021.
وتقدر الزيادة في أسعار الاستهلاك للمنتجات الغذائية، حسب ذات المصدر، بنحو 0.6٪ بالنسبة للشهر المبارك بأكمله. ويلاحظ أن النصف الثاني من شهر رمضان يشهد زيادة أكثر في الأسعار مقارنة مع النصف الأول (0.8٪ ، بدلاً من 0.4٪ على التوالي).
وأوضحت المذكرة أن الأسماك والبيض والحوامض تحقق أكبر الارتفاعات في أسعارها، حيث ترتفع أسعار الأسماك والمنتجات البحرية بنسب تقدر ب 5,6٪ و 5,8٪، على التوالي، خلال النصفين الأول والثاني من شهر رمضان المبارك.
وبدورها تعرف أسعار البيض والحوامض زيادات تقدر ب 2.5٪ و 2.3٪، على التوالي، خلال شهر رمضان. كما ترتفع أسعار الفاكهة الطازجة بنسبة 1.9٪. في المقابل، تظل تأثيرات شهر رمضان على أسعار اللحوم الحمراء والدواجن والخضروات، باستثناء الطماطم، متواضعة على العموم.
وتجدر الإشارة إلى أن شهر رمضان 1442 هو الثالث عشر خلال 61 سنة القمرية الأخيرة، الذي يبتدئ بيوم الأربعاء. كما يتشابه مع رمضان 1989 من حيث موسم حدوثه (أبريل – مايو).
وتشهد معظم القطاعات خلال شهر رمضان، تباطؤا في الإنتاجية، يرجع جزئيًا إلى انخفاض ساعات العمل، ووفقا لنتائج البحث الوطني الأخير حول استخدام الوقت، الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2012، فإن ساعات العمل اليومية تنخفض بنسبة تقدر ب 23٪.
كما يقدر هذا الانخفاض ب ساعة واحدة و 12 دقيقة للرجال و 19 دقيقة للنساء. في المقابل، يتزايد الوقت المخصص للتسوق وللأنشطة المنزلية مقارنة مع الشهور العادية، وخاصة في المدن وبين النساء (47+ دقيقة).
وأبرزت المذكر أن عادات الاستهلاك خلال شهر رمضان، بدورها تتغير، فبحسب البحث الأخير حول استهلاك الأسر، الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط خلال 2013\2014، فإن استهلاك الأسر يرتفع بنسبة 16.3٪ في المتوسط خلال الشهر الكريم.
ويعزى ما يقرب من 82٪ من هذه الزيادة الظرفية إلى ارتفاع نفقات الغذاء، بحيث تنفق الأسر، في المتوسط، أكثر من الثلث على الغذاء (37+٪) مقارنة مع الشهور الأخرى.
وتخص هذه الزيادة في الإنفاق على الغذاء جميع فئات الأسر، حيث ترتفع كلما تحسن مستوى المعيشة (تتراوح من 22.5٪ إلى أكثر من 40٪). ومن بين المنتجات الأكثر مساهمة في هذا الإنفاق الإضافي، الفواكه (163+٪) واللحوم (35+٪) والحبوب (35+٪) والحليب ومنتجات الألبان (47+٪).
أما فيما يخص المنتجات غير الغذائية، فتؤكد المذكرة أنها بدورها يرتفع الإنفاق عليها بنسبة 4.6٪، مدعومًا بشكل خاص بزيادة 20٪ في الإنفاق على “النقل والاتصالات” و 3.7+٪ في الإنفاق على “السكن والطاقة”. في المقابل، ينخفض الإنفاق على الملابس بنسبة 13٪ في المتوسط خلال هذا الشهر الكريم، وخاصة في الوسط القروي (17.3-٪).
مجلس المنافسة: حجم واردات الغازوال والبنزين بلغ أزيد من 14 مليار درهم خلال الربع الثاني من سنة 2024
أفاد مجلس المنافسة بأن حجم الواردات الإجمالية للغازوال والبنزين بلغ 1,65 مليون طن، بغلاف م…