تلقى عبد السلام وادو، اللاعب الدولي السابق، والمدرب السابق للمولودية الوجدية، سيلا من الانتقادات من بعض زملائه المدربين المغاربة وبعض اللاعبين الدوليين السابقين، بسبب موقفه من عودة خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري إلى سباق المنافسة على مقعد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم في مواجهة فوزي لقجع.

وفي الوقت التي تقاطرت التدوينات والتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد وادو، وغيرها من التعليقات العنصرية، خرج عدد من المغاربة للدفاع عن الدولي المغربي السابق، معتبرين أن مقارنة الوطنية بشخص رئيس الجامعة لا يستقيم، وأنه إذا كانت الوطنية مرتبطة بالعطاء فقد قام وادو بالمساهمة بمبلغ مالي مهم بلغ 100 مليون سنتيم لصندوق كوفيد، فماذا قدم منتقدوه للمغرب في زمن كورونا.

وقالت إحدى الصفحات المهتمة بالموضوع، “تصور أخي المواطن اللاعب عبد السلام وادو نهار وقفات عليه بلادو في كورونا ساهم معاها ب 100 مليون سنتيم وزاد رسل ليهم 700 طابليت للتلاميذ الفقراء فالدواوير و ملي كتب تدوينة و اختلف معاهوم فأمر بسيط خونوه و شبعو فيه سبان”.

وأضافت، “عبد السلام وادو ربما يكون غالط لكن راه إنسان وطني ماشافر فلوس ما مستافد من أراضي ماعندو كريمات. عايش ففرنسا و عندو جنسيتها لأنه تولد و قرا فيها لكن فوقت الحزة فتح الكونط بونكير ديالو وساهم”.

وتابعت ذات الصفحة منتقدة بعض اللاعبين السابقين في المنتخب الوطني، “واحد اللاعب آخر كان كيلعب من زماااان ولحد الآن باقي لاصق فالجامعة و عندو صالير من أموال الشعب و ربما استفاد من شي أرض و لا شي كريمات صحاح و ماساهم ولو بالسنتيم الكحل لأجل بلادو وخا لاباس عليه و فالأخير كايحل فمو على عبد السلام وادو”.. “واش الوطنية هي الشعارات الرنانة؟!! الوطنية هي تجبد لفلوس وتساعد بلادك فوقت الحزة”.

وفي تدوينة أخرى لإحدى صفحات مدينة إملشيل، قالت فيها، أن عبد السلام وادو، نجم المنتخب المغربي السابق “شارك في مهرجان مغاربة العالم بإملشيل قبل سنوات ودعم السياحة الجبلية باش قاد”.
مضيفة، “وادو ملي بغا يبدا يعمل إطار وطني ما لقاش لي يساندو و آخرها ملي كان مدرب ملودية وجدة هاز صاكو وغادر الى فرنسا لي كان عايش فيها قبل و اليوم ما نلوموش وادو على الرأي ديالو !!!”.

 

وفي اتجاه متصل، اعتبر الصحافي المغربي إسماعيل عزام، أن هناك تغريدات كثيرة هاجمت وادو وشككت في وطنيته، رغم أنه قال إن تشجيعه لزطشي يعود لأسباب رياضية بالأساس ولا علاقة لها بما هو سياسي.

وتساءل عزام “هل أخطأ وادو؟”، ليتابع قائلا “شخصيا أتفق مع ما كٌتب بأن اللاعب السابق للمنتخب المغربي لم يكن ذكيا بما يكفي، ولم يكن عليه الإدلاء بموقف مماثل، خصوصا أن موقفه لا يزيد ولا ينقص شيئا، وخصوصا في ظرفية متسمة بتوتر مغربي-جزائري”.

كما تساءل الصحافي المغربي، “هل يستحق الأمر التشكيك في وطنية الرجل وشتمه؟”، معتبرا أنه من “المؤلم حقا أن تهاجم حسابات مزورة وادو وتطعن في وطنيته وأخلاقه. لا أتحدث هنا عمن انتقدوه باحترام ويعلقون من حساباتهم الخاصة. من يوجهون الذباب الإلكتروني على فيسبوك وتويتر وصلوا إلى الحضيض مؤخرا. وادو أدلى برأي، يمكن التعقيب عليه باحترام، خصوصا أن وادو لديه ما يكفي من حججه للدفاع عن أسباب تشجيعه للمرشح الجزائري، ولا أظن أن وادو، الرجل الذي بكى يوم خسارة المنتخب المغربي نهائي كأس إفريقيا 2004 أمام تونس، والرجل الذي تبرع بمليون درهم لصالح صندوق مواجهة كورونا، وهو مبلغ ليس بالسهل من لاعب لم يكن يحصل على ملايين اليوروهات، ولا أستبعد أن تكون له تبرعات أخرى لم يعلن عنها لأنه إنسان خلوق بشهادة من عاشروه”.

وختم قائلا “لا أتفق مع عبد السلام، لكنني أتضامن معه ضد كل هذا القبح وضد كل هذه الشوفينية التي تهوي بنا إلى القاع”.

وقال المحامي والكاتب نوفل بوعمري، “الكثير ممن يزايدون اليوم على عبد السلام وادو الذي اختار دعم المرشح الجزائري على حساب لقجع، نسوا أنهم في الأيام الأولى للجائحة تواروا للخلف، و أنه خرج يدعم الدولة من ماله الخاص مساهما في صندوق جائحة كورونا…بينما من يزايدون اليوم اختفوا و لم يظهر لهم أثر إلا اليوم للمطالبة “برقبته” الرياضية…، مضيفا “لا تدفعوا الناس “للتطرف”….بشكل مجاني.”

 

كما كتب الصحفي عمر لبشريت تدوينة على حسابه الشخصي على فيسبوك، جاء فيها، “سوق الوطنية.. هاد الهولوكوست والإسهال تاع تا وطانيت أصبح باسل بزاف… وادو رياضي متخلق وشريف ونزيه ومغربي. وعندو الحق يختار ويساند، في اطار الرياضة ، لي عجبو..
لقجع مذكور في القرآن؟”.

وكتب الناشط الحقوقي جمال الدين ريان، ” كل التضامن مع “عبد السلام وادو”. لما كانت جائحة كورونا في بدايتها ساهم ب 100 مليون سنتيم مع المغرب في صندوق محاربة كورونا ووزع 732 لوحة الكترونية لتلاميذ القرى فتنغير حتى يقرأون عن بعد.
هل هي جريمة أن يختار مساندة مرشح جزائري للمكتب التنفيذي للفيفا حتى نطالب بمنعه من التدريب في المغرب؟
أتركوا الرياضة بعيدة عن السياسة”.

 

 

التعليقات على موجة تضامن مع وادو.. مغاربة يصرخون: “نهار وقفات عليه بلادو لقاتو.. فين كانوا هادوك لي كينتاقدوه دابا.. ولقجع ليس هو الوطن!؟” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

هذه توقعات مشجعي الزمالك المصري قبل مواجهة نهضة بركان في نهائي الكونفيدرالية