قال وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، اليوم الأربعاء بالرباط، أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات مطالبة، أكثر من أي وقت مضى، بتكريس جهودها وتعزيز وتقوية دورها في مجال الوساطة والإسهام في إعادة انطلاق الاقتصاد الوطني والتصدي للتداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، وذلك من أجل التخفيف من آثارها السلبية على سوق الشغل.
وأوضح أمكراز، في كلمة بمناسبة ترؤسه اجتماع الدورة الثانية للمجلس الإداري للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات برسم سنة 2020، أن الظرفية الراهنة تتطلب تظافر الجهود والتنسيق بين كافة المتدخلين، وعلى رأسهم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، التي تلعب دورا محوريا في دعم ومواكبة تشغيل الباحثين عن شغل والتنقيب عن فرص العمل ومواكبة المشغلين، وكذا الإشراف على تنفيذ مختلف برامج إنعاش التشغيل ومنظومة التشغيل الذاتي.
وأشار أمكراز إلى أن المغرب يعيش، على غرار دول العالم، ظرفية خاصة جراء تفشي جائحة كورونا، لافتا إلى أنه، ومنذ ظهور العلامات الأولى لتفشي الفيروس في بعض البلدان، سارعت الحكومة، بتوجيهات من الملك محمد السادس، إلى اتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية الضرورية لمنع تفشي الوباء في المملكة والاهتمام بصحة وسلامة المواطنات والمواطنين كأولى الأولويات.
وكشف المسؤول الحكومي أن الجائحة كان لها وقع مباشر على وضعية الاقتصاد العالمي بصفة عامة، وعلى الاقتصاد الوطني بصفة خاصة، بما في ذلك سوق الشغل، مستشهدا بأرقام المندوبية السامية للتخطيط التي أفادت، في مذكرتها الإخبارية الصادرة في فبراير الجاري، بأن معدل البطالة على المستوى الوطني وصل إلى 11,9 في المائة خلال سنة 2020 مقابل 9,2 في المائة في 2019. كما تجاوز عدد العاطلين عن العمل مليون و400 ألف عاطل على المستوى الوطني خلال سنة 2020، أي بزيادة قدرها 322 ألف شخص مقارنة مع سنة 2019، فيما فقد الاقتصاد الوطني أكثر من 400 ألف منصب شغل.
مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…