تفاجأت الشبكتين الجمعويتين المكلفتان بتسير كل من المركز الاجتاعي ملاي رشيد والمركز الاجتماعي المسيرة 2، بالدار البيضاء، بتراجع السلطات عن الاتفاق الذي يمنحهما تسييلر المركزين، وبالرغم من المحاولات التي قام بها الجمعويون في المنطقة ومجموعة من المراسلات إلا أن السلطات لا تزال متعنتة في العدول عن قرارها.
وقالت الشبكتان في بيان لهما توصل “الأول” بنسخة منه، إنه “على إثر ما تتعرض له الشبكتين الجمعويتين لتسسر المركز الاجتماعي مولاي رشيد و المركز الاجتماعي المسيرة 2 من بلوكاج في تسيير مركزي التأهيل الاجتماعي مولاي رشيد و المسيرة 2 بالتراجع عن اتفاقيات التسيير الموقعة والمتجددة لأزيد من 12 سنة، وما يخلفه هذا الوضع من تأثير بليغ على الخدمات التكوينية والتأهيلية التي يقدمها المركزين، و حيث أننا في شبكة دعم و تسيير المركز الاجتماعي مولاي رشيد و المركز الاجتماعي المسيرة 2 نسجل استغرابنا من توقيف الشراكة مع مندوبية التعاون الوطني و التي تهم المواكبة في تكوين وتأطير الورشات التعليمية و الحرفية بالمركزين التي يستفيد منها أزيد من 900 شابة و شاب من منطقة مولاي رشيد، فإننا نؤكد اليوم على أهمية الشراكة التي تجمع شبكتنا ببرنامج التنمية البشرية ومديرية التعاون الوطني لمنطقة مولاي رشيد و ما توفره هذه الشراكة من إمكانيات للإدماج الاجتماعي و حتى الاقتصادي لفئات مهمة من الساكنة و خاصة الشباب. و نحن نتحدث عن 12 سنة من الاشتغال عن قرب و تطوير الشراكات و تنويع المشاريع لتوفير خدمات التكوين والمساهمة في تأطيرهم و إدماجهم السوسيو اقتصادي، خصوصا أن المكتسبات التي راكمتها الشبكتين من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المثمرة و استعدادنا للعمل في المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع ضرورة الحفاظ على مكتسبات الورشات التكوينية والتعليمية للمركزين”.
وتابع البيان “للأسف الشديد اليوم نتفاجئ بقرار التوقف الذي فرض علينا من طرف شركائنا بداعي إعادة التفكير في طرق تسيير المراكز بمنطقة مولاي رشيد دون اعتماد مقاربة تشاركية لتقييم مستوى نجاعة الخدمات المقدمة من المركزين أو حتى مراجعة مستوى رضا المستفيدين والمستفيدات من المركزين”.
واستنكر البيان، “قرار التوقف عن تسجيل المستفيدين من مختلف ورشات التكوين و التأطير بالمركزين، الذي يؤثر على الوضعية التدبيرية و خاصة العاملين والأساتذة المؤطرين وتضرر أكثر من 24 مساعد في خدمات التكوين والمواكبة”.
وأكد الجمعويون “على حاجة النسيج الاجتماعي بالمنطقة وساكنتها بمختلف الفئات لأنشطة وخدمات المركزين لما لهم من تأثير إيجابي على محيطهم الاجتماعي”، مع “فتح باب الحوار و النقاش لتجويد خدمات المركزين و تأهيل مستواهم التدبيري و التسييري بما يتماشى مع انتظارات الساكنة و الفئات المستفيدة”.
ومع العلم فإن المركزين ظلا متوقفين عن العمل بسبب جائحة “كورونا”، إلا أنه وبمجرد أن انطلقت الشبكتان المسيرتان للمركزين في عملية التسجيل استعداداً لإستئناف العمل، قررت السلطات المكلفة بالتراجع عن الاتفاق، في منطقة تعرف العديد من المشاكل الاجتماعية، وكان المركزين بمثابة متنفس للساكنة وخصوصاً الشباب حيث يعمل على تكوين العشرات من الشباب في ميادين مختلفة.
11 قتيلا وعشرات المصابين بحادث دهس في سوق لعيد الميلاد بألمانيا
ذكرت وكالة رويترز ووسائل إعلام ألمانية اليوم الجمعة أن سيارة صدمت مجموعة من الأشخاص بسوق ل…