خرق وزير العدل، محمد بنعبد القادر، قانون حالة الطوارئ الصحية، خلال تواجده بمدينة الرشيدية، حيث أقيم له حفل استقبال، في غياب تام للتدابير الاحترازية من فيروس “كورونا”.
وشارك وزير العدل في هذا الاحتفال الليلي الذي كان غاصا بأعضاء من حزب الاتحاد الاشتراكي، بدون استعمال الكمامة الواقية من عدوى الفيروس، كما ظهر وهو يصافح الناس غير آبه بخطورة الوضع. وهو ما وثقه شريط فيديو.
وفي الوقت الذي منعت فيه السلطات الحكومية التجمعات التي يزيد عدد الحاضرين فيها عن 10 أفراد، تجاوز عدد المشاركين في هذا اللقاء الذي حضره وزير العدل ذلك العدد بكثير، في ظل غياب تام للتباعد الاجتماعي، كما لو أنه لا وجود أبدا لفيروس يزهق أرواح ضحاياه.
وتعيد هذه الواقعة التساؤل عن مدى سواسية المواطنين المغاربة كلهم أمام القانون، إذ عندما يخرق مواطن بسيط تدابير قانون الطوارئ الصحية تحرر في حقه المخالفات، في حين لمّا يكون مصدر هذا السلوك غير القانوني شخص نافد تغض السلطات الطرف.