أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، اليوم الاثنين، أن إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب دخل حيز التنفيذ، بعد انقضاء فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوما.
وكتبت السفارة الأمريكية في الخرطوم على صفحتها الموثقة بموقع “فيسبوك”، أن وزير الخارجية مايك بومبيو وقع إشعارا يفيد بإلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، مشيرة إلى أن “الإشعار أصبح ساري المفعول اعتبارا من اليوم الاثنين ليتم نشره في السجل الفيدرالي”.
وكانت الإدارة الأمريكية قررت في أكتوبر الماضي بدء تدابير شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بناء على اتفاق تم بين الخرطوم وواشنطن في غشت الفارط.
ويقضي الاتفاق بدفع السودان 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، والبارجة “يو إس إس كول” في اليمن عام 2000.
وبسبب إيوائه مجموعات وشخصيات إرهابية على رأسها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، أدرج السودان عام 1993 على قائمة الدول الراعية للإرهاب، مما تسبب في خسائر بنحو 300 مليار دولار للبلاد.
وتفتح خطوة شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بارقة أمل كبيرة أمام الاقتصاد السوداني المثقل بديون تقدر بنحو 60 مليار دولار.
وبعد تشكيل الحكومة الانتقالية في ديسمبر 2019، حدث تحسن ملحوظ في العلاقة بين الخرطوم وواشنطن، وقاد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك جهودا دبلوماسية كبيرة من أجل التوصل لحل لهذه المشكلة.