وهبي لـ”الأول: إلغاء لائحة الشباب يهدف إلى احتكاك الشباب بالمشاكل الحقيقية للمواطنين “ماشي يطلعوا للفوق وهوما ماعارفينش آش واقع لتحت ويبداو يعطيونا الدروس”

يبدو أن الجدل القائم حول مقترحات الأحزاب السياسية بخصوص القوانين الانتخابية لا يزال يخيم على النقاش العمومي، خصوصا بعد تقديم “البام” لمقترح يروم إلغاء اللائحة الوطنية للشباب وتخصيص مقاعدها لفائدة اللوائح الجهوية للنساء.

وفي اتصال هاتفي مع “الأول”، أكد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تقديمه لمقترح إلغاء لائحة الشباب الوطنية لفائدة اللوائح الجهوية للنساء.

وأوضح الأمين العام لـ”البام”، أن هذا المقترح لم يلق أي اعتراض، في حين أن حزبي العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، أبديا تحفظا حول مناقشة هذا المقترح، مشددا على أنه ليس هناك توافق شامل، لكن ليس هناك اعتراضات.

وبخصوص التصور الذي دفع بحزب “الجرار” للدفع بهذا المقترح، أوضح وهبي أن اللائحة الوطنية للشباب ستعوضها لوائح محلية خاصة بالجماعات الترابية، مضيفا، أن هذا المقترح يهدف إلى الدفع بالشباب من أجل الصعود بشكل تدريجي من الأسفل، كي يحتكوا بالمشاكل الحقيقية للمواطنين، “ماشي يطلعوا للفوق وهوما ماعارفينش آش واقع لتحت ويبداو يعطيونا الدروس”.

وسينتج عن هذا المقترح  إلغاء لائحة الشباب، في حال تمريره، وارتفاع “كوطا” النساء بمجلس النواب من 60 إلى 90 مقعدا، وهو ما يعد سابقة في تاريخ البرلمان المغربي.

وفي الوقت الذي يمثل فيه هذا المقترح جوابا على النقاش الدائر حول اعتبار اللائحة الوطنية للشباب ريعا سياسيا، لا تزال هناك شبيبات حزبية ترفض هذا الطرح، معتبرة أن الأمر تمييزا إيجابيا للشباب نظرا لصعوبة بلوغهم مراكز القرار داخل الأحزاب وكذلك في المؤسسات الدستورية.