لم تستصغ الجماهير الودادية الهزيمة “المُذّلة” التي تلقاها الفريق الأحمر عقب سقوطه أول أمس الجمعة بملعب القاهرة، أمام فريق الأهلي المصري الذي ضمن التأهل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا للأندية، حيث اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي مطالب بهيكلة الفريق وإجراء تغييرات جذرية على المستوى التقني والإداري.
ووجد سعيد الناصيري رئيس فريق الوداد الرياضي، نفسه وسط غضب الوداديين الذين طالبوه بـ”الرحيل”، وانتقدوا طريقة تسييره للفريق،والتي وصفوها بـ”الإنفرادية”، و”العشوائية”، وعدم إلتزامه بـ”الوعود” التي قطعها خلال هذه الموسم مما جعل الفريق يخرج خالي الوفاض، بعد أن خرج من مسابقة كأس العرش، وخسر لقب البطولة، وأقصي من كأس محمد السادس للأندية العربية، وأخيراً ا حصل في دوري الأبطال للأندية على المستوى القاري.
وخرج الناصيري في رسالة إلى جماهير الوداد، قائلاً: “أعرف أن حجم ألم الجمهور كبير جدا بعد الإقصاء في منافسات كأس إفريقيا للأندية، وأعرف أن حجم انتظارات الجمهور الودادي كبيرة دائما، فالوداد خلق لينافس على الألقاب محليا وقاريا، وأن يعتلي منصات التتويج، وأعرف أنه ليس مقبولا أن يخرج الوداد خاوي الوفاض دون لقب هذا الموسم”.
وتابع رئيس الوداد، “لذلك، لابد أن أوجه اعتذارا صريحا لجماهير وداد الأمة، لأننا لم نكن هذا الموسم في مستوى انتظاراته الكبيرة.. في هذا الصدد، لابد من الاعتراف بارتكاب أخطاء في تدبير شؤون الفريق، لم يكن ممكنا تصحيحها في نهاية الموسم، لأننا كنا إزاء موسم استثنائي بكل المقاييس..”.
وأضاف الناصيري: “لذلك، هناك الكثير من الإجراءات الفعلية التي سنباشرها بداية من الاسبوع المقبل تستهدف هيكلة شاملة لنادي الوداد تقنيا وإداريا وتنظيميا وإعلاميا..، أعاهدكم على العمل خدمة للوداد وشعاره وجمهوره، قد أصيب وقد أخطىء، وإذا لم أوفق فلن أتردد للحظة في مغادرة كرسي رئاسة هذا النادي العظيم والعودة إلى المدرجات وتشجيع الفريق”.
وبارغم من الرسالة التي وجهها الناصري إلى الوداديين، إلا أنها غير كافية لإطفاء غضب جمهور النادي الأحمر أحد أعرق الأندية المغربية، تاريخاً وتتويجاً، ويبدو أن الهزيمة الأخيرة أمام الأهلي بثلاثة أهداف لواحد، والمستوى الضعيف الذي ظهر به الفريق، ستترتب عنه العديد من التغييرات ومن الممكن أن لا يسلم الناصيري منها.