ترأس عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم أمس الخميس 17 شتنبر 2020، عن طريق تقنية الفيديو، اجتماع اللجنة الاستراتيجية لوزارة الفلاحة، والذي ضم المسؤولين المركزيين والمديرين الجهويين والمؤسسات العمومية تحت وصاية الوزارة، خصص لتحضيرات الموسم الفلاحي 2020/2021.
وتمت خلال الاجتماع، مناقشة حالة تموين السوق الداخلية من المنتجات الفلاحية خلال فصل الخريف، وتوقعات إنتاج الأشجار المثمرة الخريفية وتوزيع الزراعات المقرر زرعها في فصل الخريف، كما كان الاجتماع فرصة لاستعراض الظروف المناخية والمائية التي تميز هذا الموسم الفلاحي.
وأوضح بلاغ للوزارة، أنه وعلى الرغم من الوضع المناخي الصعب لسنة 2020 والوضع الصحي الخاص بوباء كوفيد 19، فإن إنتاج السلاسل المثمرة الرئيسية يبدو جيدًا ، كما كشفت عنه التوقعات الأولية.
وأكد البلاغ أن التقييمات الأولى لإنتاج الحوامض في 2020-2021 تبدو واعدة، بحيث من المتوقع أن يزداد إنتاج الحوامض بنسبة 29٪ مقارنة بموسم الحوامض السابق.
وترجع هذه الزيادة بشكل رئيسي، حسب ذات المصدر، إلى تأثير التناوب الذي حفزته درجات الحرارة المعتدلة نسبيًا خلال فترات الإزهار وتكوين الفاكهة، كما ساهم ارتفاع إنتاج الأغراس الجديدة من الحوامض المنفذة في إطار مخطط المغرب الأخضر من رفع الإنتاج خلال هذا الموسم.
وأفاد بلاغ الوزارة بأن آفاق إنتاج الزيتون في الموسم الحالي تبدو واعدة، فمن المتوقع أن يرتفع إنتاج الزيتون المتوقع بنسبة 14٪ مقارنة بالموسم السابق.
هذه الزيادة ناتجة عن عدة عوامل، من بينها الأثر الإيجابي لهطول الأمطار في شهري أبريل وماي والتي ساعدت على نمو الفاكهة وتطورها، ومن الملاحظ أيضًا تأثير تناوب شجرة الزيتون الذي يتزامن خلال هذا الموسم مع دورة إنتاج عالية وكذلك دخول إنتاج الأغراس الجديدة من أشجار الزيتون التي تم غرسها في إطار مخطط المغرب الأخضر. وتعتبر الحالة الصحية النباتية لبستان الزيتون الوطني مرضية بشكل عام.
وتابع ذات المصدر أنه من المتوقع أن يكون الموسم الفلاحي للتمور 2020-2021 مشجعا للغاية وبإنتاج قياسي منتظر من التمور، بزيادة 4٪ مقارنة بالموسم الفلاحي للتمور السابق، والذي كان سجل أيضا مستوى جيد جدا.
ويرجع ذلك حسب ذات المصدر، للتأثير الإيجابي للظروف المناخية، ولا سيما درجات الحرارة المناسبة والفيضانات التي همت جهة درعة تافيلالت خلال شهر غشت، وينضاف لهذه الظروف المناخية المواتية، بداية الإنتاج في حقول التمر التي تم غرسها في إطار مخطط المغرب الأخضر، والتي يعرف إنتاجها مرحلة نمو هامة.
أما بخصوص إنتاج التفاح، فمن المنتظر أن يتراجع الإنتاج المتوقع لموسم 2020-2021 بنسبة 14٪ مقارنة بالموسم السابق، ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى عواصف البرد التي اجتاحت جهة فاس – مكناس وإقليم ميدلت.
فيما من المنتظر أن يرتفع الإنتاج المتوقع من الرمان خلال هذه السنة بنسبة 2٪ مقارنة بالموسم السابق، ويرجع هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى بداية الإنتاج في الحقول الجديدة.
وإضافة لذلك، أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالنسبة للموسم الفلاحي2020-2021، برنامج توزيع الزراعات الخريفية الرئيسية، مع مراعاة الموفورات من الموارد المائية والظروف المناخية المتغيرة لفصل الخريف.
ويخص هذا البرنامج بذور الحبوب، القطاني الغذائية، الزراعات العلفية، الزراعات السكرية والخضروات بمجموع المناطق الفلاحية للمملكة.
وبالنسبة للخضروات، أكدت الوزارة على أن البرنامج الذي سيتم إطلاقه، يهدف إلى ضمان تزويد طبيعي للسوق المحلي من جهة، والاستجابة للزيادة في الطلب على صادرات الخضروات من جهة أخرى، وذلك لضمان التوازن بين العرض والطلب على هذه المنتجات.
وتبلغ المساحة المبرمجة للخضروات 105.000 هكتار، وسيمكن الإنتاج المتوقع من تغطية احتياجات الاستهلاك لهذه المنتجات للفترة من يناير إلى ماي وكذلك الصادرات، وخاصة بالنسبة للطماطم.
وفيما يتعلق بالأسعار بالسوق الداخلي، شددت الوزارة على أن الوضعية نسبيا مستقرة بشكل عام، أما الزيادات الطفيفة في أسعار بعض المنتجات فهي ظرفية، مضيفة أنه لذلك، فالزيادة المسجلة في الطماطم حاليا ستعرف انخفاضا مع بداية شهر أكتوبر وبداية إنتاج الطماطم المبكرة، خاصة بجهة سوس-ماسة.
وستتم مراقبة تنفيذ البرنامج بشكل مستمر من طرف لجنة لليقظة، وذلك لضمان تزويد السوق الوطني بالمنتجات المختلفة وكذلك لتلبية طلبات التصدير إلى وجهات مختلفة.