تم اليوم الخميس بطنجة افتتاح وحدة صحية ميدانية داخل مستشفى محمد السادس من أجل التكفل بالحالات المتوسطة والخطيرة لمرضى كوفيد 19.

وتتكون الوحدة الميدانية، التي تم تشييدها وتجهيزها في أقل من أسبوع، من 48 سريرا في غرف فردية مجهزة بآلات دعم التنفس وأجهزة مراقبة الوظائف الحيوية، حيث ستخصص لاستقبال المرضى الذين يتطلب وضعهم الصحي تزويدا مباشرا بالأوكسجين.

وأشارت المديرة الجهوية للصحة بطنجة-تطوان-الحسيمة، الدكتورة وفاء أجناو، أن الطاقة الاستيعابية لهذه الوحدة ستمكن السلطات الصحية من التكفل بمرضى كوفيد 19 الذين يتوافدون على مستشفيات طنجة في الآونة الأخيرة، مبرزة أن الوحدة مخصصة للتكفل بأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن من الذين يتطلب وضعهم الصحي عناية مركزة.

وأضافت المسؤولة أن هذه الوحدة ستخفف الضغط على أقسام الإنعاش التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 73 سريرا، موضحة أن افتتاح الوحدة يروم “ترك أسرة أقسام الإنعاش إلى المرضى الذين يتطلب وضعهم الصحي خدمات الإنعاش”.

في هذا الإطار، أضافت أنه سيتم في الوحدة الميدانية فرز الحالات، حيث سيتم الاحتفاظ بالحالات التي تحتاج فقط إلى المراقبة الطبية، بينما سيتم نقل الحالات الخطيرة والحرجة إلى أقسام الإنعاش الثلاثة المتواجدة بمدينة طنجة.

وأشارت السيدة أجناو إلى أن وحدة العناية المركزة مجهزة بالأوكسجين وكافة الأجهزة التي تمكن من مراقبة المريض والتكفل به على أحسن وجه، مشيرة إلى أن طاقما طبيا وتمريضيا من المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة سيشرف على الوحدة.

وخلصت إلى أن هذه الطاقة الاستيعابية الإضافية ستمكن من الاشتغال والتكفل بالمرضى على أحسن وجه، داعية المواطنين إلى ضرورة احترام الإجراءات الاحترازية باعتبارها أفضل وسيلة للحد من زيادة عدد الحالات، وبالتالي خفض عدد الحالات الحرجة.

من جانبه، أبرز مدير مستشفى محمد السادس، منير المراكشي، أن المستشفى تعزز بهذه المصلحة الميدانية المخصصة للتكفل بمرضى كوفيد 19 الذين يتطلب وضعهم الصحي العناية المركزة، موضحا أنها ستستقبل المرضى الذين يحتاجون إلى الأوكسجين.

وبعد أن ذكر بأن تجهيز هذه الوحدة تم في ظرف وجيز، أبرز الدكتور المراكشي أن التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية (التباعد الجسدي، لبس الكمامة الواقية …) سيدعم جهود السلطات المحلية والصحية للتصدي للوباء.

التعليقات على افتتاح وحدة جديدة للتكفل بمرضى كوفيد 19 بطنجة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

المهدي بنسعيد: جائزة المغرب للشباب ليست فقط مسابقة بل هي تكريس لثقافة الاعتراف