عكس التوجه الرسمي للمغرب تجاه الأوضاع في ليبيا، والذي أكد في عدد من المناسبات الرسمية تأييده لحكومة الوفاق، آخرها بلاغ خارجية الأخيرة، والتي أكدت “وقوف المملكة المغربية ودعمها الكامل لحكومة الوفاق الوطني”، هاجم حزبان مغربيان ينتميان لفدرالية اليسار الديمقراطي، وهما حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، “حكومة الوفاق” الليبية، التي اعتبراها “تحت سيطرة جماعة الإخوان المسلمين”.
واتهم عدد من الأحزاب ذات التوجه “القومي”، في بيان تحت عنوان “الأحزاب العربية دعما للشعب الليبي”، والذي وقعه الحزبين، حكومة الوفاق بأنها “تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، وبأنها “استدعت التدخل التركي لإحكام قبضتها على العاصمة طرابلس وعموم الغرب الليبي كخطوة باتجاه التقسيم”.
هذه الأحزاب التي دعم معظمها تدخل روسيا الاتحادية في سوريا، خرجت اليوم لاتهام حكومة الوفاق بـ”الخيانة”، واعتبرت استدعاء الأخيرة للتدخل العسكري التركي بـ”الاحتلال”، و”نشر ألاف العناصر التكفيرية على الأرض الليبية”.
وأدانت الأحزاب الموقعة وضمنها حزبي فدرالية اليسار، ما وصفته بـ”سياسات النظام التركي في دعمه الجماعات الإرهابية التي تعيث فسادا في أكثر من قطر عربي خاصة سوريا وليبيا، وفي استغلاله الرخيص للأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية في محاولة يائسة لاستعادة الماضي العثماني البغيض في الهيمنة على الوطن العربي”.
ويذكر أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، سبق أن تموقع في عدة مواقف له تجاه الأوضاع في الشرق الأوسط إلى جانب الأحزاب والتيارات القومية، شأنه شأن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، غير أنه يظل المكون الثالث وهو الاشتراكي الموحد، بعيدا عن هذه التوجهات، حسب ما يصرح به أغلب أعضاؤه.
وحري بالذكر أن قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، مدعومة من الإمارات بشكل واضح، الشيء الذي كان سببا للخلاف بين الرباط وأبو ظبي، بحيث أن المغرب دعم حكومة الائتلاف الوطني المعروفة بـ”حكومة الصخيرات”.
مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…