“ضسارة”.. فيديو شبان يستحمون فوق سكة التراموي بالدار البيضاء يثير غضب نشطاء “فيسبوك” والأمن يدخل على الخط

تداول عدد واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يوثق لشباب ينتمون إلى أحد الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، وهم يستحمون في الشارع العام، فوق سكة الترامواي، رغم حالة الطوارئ الصحية، التي أقرتها السلطات العمومية منذ 18 مارس الماضي.
وحسب شريط الفيديو يظهر أربعة شباب يتوجهون إلى سكة الترامواي ويشرعون في الاستحمام، وهم لا يرتدون إلا سراويل قصيرة، ليلتف حولهم عدد من الأطفال والمراهقين الذين عاينوا ما قام به هؤلاء الشباب من عدم احترام للإجراءات الوقائية، ودون مراعاة لحالة الطوارئ الصحية، ولتطور الوضعية الوبائية التي يشهدها المغرب.

https://www.instagram.com/p/CAEAWdvBxYK/?utm_source=ig_web_copy_link

وتفاعلت المصالح الأمنية بالدار البيضاء، مع الفيديو، واعتبرته “خرقا سافرا لحالة الطوارئ الصحية”، مؤكدة أنه تم تحديد هويات الشباب الأربع والبحث جار لإيقافهم.

ولاقى هذا السلوك استنكارا واسعا من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر أغلب المعلقين على مشاهد هذا الفيديو، بأنه فعل ينم عن جهل وعن عدم احترام إجراءات السلامة التي سطرتها السلطات، كما وصف البعض هذا السلوك بـ”المتهور” والذي يهدد السلامة الصحية للمواطنين.

واعتبرت صفحة “العطاوية أون لاين”، أن هؤلاء الشباب “انتهكوا الحظر الصحي، عبر استحمامهم بأحد شوارع العاصمة الاقتصادية، في منظر مقزز والجهات المعنية احيطت علما بالموضوع ،والبحث جار لتحديد هوياتهم”، فيما عنونت صفحة “الرأي المغربي” الفيديو قائلة “في عز انتشار الوباء في الدار البيضاء، يستحمون في سكة ترامواي”.

أما صفحة “الرأي العام”، فقد تساءلت عن المقصود من مثل هذه السلوكات، “ شنو المقصود من هاد الرسالة أو شنو بغاوو يوصلو لينا.. دوش بالعلالي فرمضان وفوسط العاصمة الاقتصادية للوطن #كازابلانكا والي هي بؤرة ديال انتشار الفيروس !!”.

وعنونت صفحة “شوف أيت أورير” الفيديو بـ”أولها ضسارة وأخرها خسارة”، مضيفة “للأسف عندما تظهر معادن الرجال وقت الشدائد يظهر بعض الصبيان قلة الفهم وعدم الوعي، شباب أصبح التحدي بالنسبة له استحمام في الشارع والقيام بتفاهات لاتنفع الوطن في عز أزمة كورونا ، وهاهم سينزلون ضيوفا على رجال اﻷمن بعد تحديد هوياتهم”.

يذكر أن مصالح الأمن تلقت عَلى إثر فيديو الشباب الأربعة، إشعارا حول القضية عبر البوابة الإلكترونية covid.dgsn.gov.ma، وبعد انتقال دوريات الشرطة كان المشتبه فيهم قد غادروا المكان، حيث لم تستغرق العملية سوى دقائق معدودة.