تسبب فيروس “كورونا” المستجد في إحداث تغييرات على مستوى عمل وأنشطة وزراء حكومة سعد الدين العثماني، إذ دفع انتشاره إلى اعتمادهم أساليب حديثة لمواصلة مواكبة مهامهم.
وحسب المعطيات التي استقاها موقع “الأول” من لدن بعض أعضاء الحكومة، فقد قلل أغلبهم من الانتقال إلى مكاتب وزاراتهم في ظل تفشي فيروس “كوفيد 19″، وصاروا يعتمدون صيغة “Le télétravail”، أي العمل عن بعد.
وأكد هؤلاء الوزراء أنهم أصبحوا يقتصرون على تقنية “الفيديو” للقيام باجتماعات مع مرؤوسيهم، إضافة إلى تجنب عقد الاجتماعات التي لا يشكل تأجيلها أي آثار سلبية على سير المرفق العام، مشددين على أنه إذا كانت الحاجة ماسة ليكونوا حاضرين بشكل فعلي في الوزارة فإنهم بدون شك سيقومون بذلك.
وبخصوص إمكانية أن تطرأ تغيرات على بروطوكول أشغال المجلس الحكومي الأسبوعي المرتقب انعقاده بعد يوم غد الخميس، أشار وزير في حكومة العثماني في تصريح لموقع “الأول” إلى أن “رئاسة الحكومة برمجت اللقاء وتوصل الوزراء بجدول الأعمال بدون تضمينه أي إجراءات استثنائية” مبرزا أن الاعتماد على تقنية “الفيديو” مسألة واردة لكن لا شئ رسمي إلى حدود اليوم الثلاثاء.
ذات الوزير، أفاد بأن الظرفية التي يمر منها المغرب “حرجة” لكنها كشفت وفق تعبيره تلاحما وطنيا وشعبيا مذهل للغاية ترجمته مبادرات مواطِنة تثلج الصدر، وشدد على ضرورة أن يلتزم المواطنون بوسائل الوقاية وأن يكونوا حذرين، قبل أن يضيف: “اللي ماشي ضروري يخرج يبقى فالدار أحسن”.
يذكر أن التحاليل المخبرية التي خضعها لها وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أثبتت الأحد الفارط حمله الفيروس، ويوجد حاليا قيد العلاج بمعية بعض أفراد عائلته بمنزله حيث تطبق عليهم جميعا إجراءات العزل.
وفور إعلان ذلك، حامت شكوك حول ما إذا كان باقي الوزراء قد أصابتهم عدوى “كورونا” سيما وأن اعمارة كان حاضرا في المجلس الحكومي الأخير، غير أن بلاغا لرئاسة الحكومة، قطع الشك باليقين وقال إن نتائج اختبارات أعضاء الحكومة المغربية أظهرت خلوهم تماما من هذا المرض.
المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، شاركت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة …