عمر الراضي أمام المحكمة: “لا أريد أن أكون وصمة عار وألتزم الصمت أمام الظلم وأنا ذاهب لمصيري مرفوع الرأس”

أكد الصحافي والناشط عمر الراضي اليوم الخميس خلال جلسة محاكمته، أنه انتقد الحكم الذي صدر ضد ناصر الزفزافي ورفاقه من نشطاء “حراك الريف” المعتقلين، مثل جميع المغاربة الذين عبروا عن استنكارهم للحكم. حسي قوله.

وقال الراضي خلال جلسة محاكمته بالمحكمة الزجرية عين السبع بالدار البيضاء،” أنا انتقدت الحكم.. ولا أعرف شخصيا القاضي الطلفي”.

وتابع الراضي “أنا كتبت التغريدة تضامنا مع معتقلي حراك الريف الذين تعرضوا للظلم، إثر حكم قضائي.. لقد عبرت عن غضبي مثل جميع مكونات المجتمع الذين اعتبروا الحكم جائرا جدا..”.

وقال في كلمته الأخيرة، إنه سيذهب “لمصيره مرفوع الرأس”، مضيفا، “لا أريد أن أكون وصمة عار في حقبتي وألتزم الصمت أمام الظلم، وهذا هو روح تعبيري في التغريدة، وأنا مؤمن أنني غير مذنب”.

من جهتها طالبت النيابة العامة بإدانة عمر  الراضي، معتبرةً أن تغريدته تضمنت إهانةً اتجاه القاضي لحسن الطلفي الاذي أصدر الأحكام في مرحلة الاستئناف ضد معتقلي “حراك الريف”، حيث اعتمدت في طلبها على عبارة “جلاد”.

لكن دفاع عمر الراضي كان له رأي أخر، حيث طالب بالبراءة، مستغرباً من متابعة صحفي بالقانون الجنائي، عوض قانون الصحافة والنشر، كما أن تغريدة عمر كانت تعبيراً عن الغضب ولم تتضمن أية إهانة في حق القاضي.

وشهدت جلسة محاكمة عمر الراضي، مرافعة دفاعه، ومناقشة الملف، لتقرر المحكمة بعد ذلك الدخول في المداولة، وحددت جلسة يوم 12 مارس، تاريخاً للنطق بالحكم.

وكانت النيابة العامة بالدار البيضاء قد قررت متابعة الصحافي والناشط اليساري عمر الراضي بعد استدعائه من طرف الشرطة القضائية، والاستماع إليه، بتهمة “إهانة قاضي”، على خلفية تغريدة كتبها على “تويتر” ينتقد فيها الأحكام الصادرة في حق معتقلي “حراك الريف”، حيث تقرر في بداية الأمر متابعته في حالة إعتقال قبل أن تقرر المحكمة منحه السراح المؤقت.