يتخبط نادي الوداد الرياضي مؤخراً في أزمة تسيير حقيقية، تتجلى في كثرة التعاقدات غير المعقلنة، آخرها التعاقد مع ثلاثة مدربين في موسم رياضي واحد لم ينتهي بعد (ومازال العاطي يعطي)، مما جعل مجموعة من الأصوات في القلعة الحمراء منزعجة من الطريقة التي يدبر بها الرئيس سعيد الناصري شؤون الفريق.
ويرى متتبعون أن الناصري، وللحفاظ على منصبه كرئيس للوداد، يحاول إرضاء الجماهير الغاضبة بأي وسيلة ممكنة، مثلاً، كيف أنه لم يمر سوى أسابيع قليلة على تعاقده مع سباستيان دوسابير، والضجة الإعلامية التي رافقت التعاقد، بل إن الناصري بشر الوداديين بدوسابير على أساس أنه المدرب الذي سيجعل النادي الأحمر يحصد الأخضر واليابس، إلا أنه وبطريقة غير مفهومة وبعد نتائج سلبية حصدها في ثلاث مباريات فقط، تم الاستغناء عنه بجرة قلم من “السيد الرئيس”.
وقد حذر العديد من الطريقة التي تتم بها إدارة شؤون الوداد، والأموال التي توزع يميناً وشمالاً من دون تصور ولا دراسة ولا تخطيط، وكيف أن الناصري تعاقد في الميركاتو الشتوي مع 11 لاعب، بالإضافة إلى مصاريف بالملايين هنا وهناك، كل هذا يدفع للتساؤل عندما سيرحل الناصري عن الوداد، هل سيتركها تعاني من أزمة مالية خانقة؟، وكلنا يتذكر سيناريو محمد بودريقة مع الرجاء البيضاوي، وكيف دخل الفريق الأخضر في دوامة من الأزمات والمشاكل المالية والتسييرية، حتى تدخلت الدولة لضخ ملايين الدراهم في حساب الفريق، بالإضافة إلى الجماهير التي ساندت فريقها مالياً ومعنوياً لتجاوز الأزمة.
وحسب مجموعة من المهتمين بالشأن الرياضي، فلا يمكن أن يتم تسيير فريق من حجم الوداد البيضاوي بالطريقة التي يسيره بها سعيد الناصري، خصوصاً وأنه ينفرد بالقرارت، ولا وجود لشركاء في تسيير الفريق العريق، مما جعل عددا من أبناء القلعة الحمراء مهمشون وهم يرون رئيسهم “المدلل” يلعب في الملايير ويوزعها كيفما يشاء.
الأكيد أن الناصري يستعمل “ماله الخاص” في كثير من الأحيان، لسداد مصاريف الوداد، بل إنه في أحد البرامج الإذاعية واجهه الصحفي بحادثة توقيع شيك بإسم إبنه لأداء مصاريف الفريق، لكن المشكل هو عندما سيرحل الناصري ويأخذ “ماله” الذي يعتبر دينا على ميزانية الفريق. ماذا سيتبقى في ميزانية “وداد الأمة”.
لكن في حالة أن الناصري تشبث بالبقاء على رأس الوداد الرياضي، الذي بحكم القانون في مرحلة التحول إلى شركة كباقي الفرق الوطنية، هل سيسعى للسيطرة على النادي وامتلاكه؟ خصوصاً وأن منخرطي الجمعية لا نسمع لهم صوتاً في العديد من المناسبات، إبتداءً في تدبير “السيد الرئيس” لقضية “فضيحة رادس”، ثم بعد ذلك تدبير الموارد البشرية للفريق من لاعبين ومدربين وباقي أعضاء الفريق التقني. دون الحديث عن طبيعة العلاقة الغامضة مع الملياردير رئيس فريق شباب المحمدية هشام أيت منا.
ولكن الأكيد أن الوداد كفريق كبير له طرق مقاومته للأزمات، وقد اعتاد على المرور من مثل هذه المراحل الحرجة، بالإضافة إلى جماهيره العريضة والكبيرة، التي بدأت ترفض منطق الناصيري، بالرغم من محاولاته “اسكاتها” لكن إلى متى؟، فمع توالي النتائج السلبية، صبر الجماهير سينفد.
تصفيات أمم أفريقيا للشباب تحت 20 عاما.. المنتخب المغربي يفوز على نظيره المصري (2 – 1)
استهل المنتخب الوطني المغربي أولى جولات مبارياته ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا للش…