وجهت الشبيبة الاشتراكية الذراع الشبابي لحزب التقدم والاشتراكية، سهام نقدها الشديد للسياسات والمقاربات التي تنهجها حكومة سعد الدين العثماني في عدد من القضايا، أهمها كيفية التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية، وملف “الأساتذة المتعاقدين”، وغيرها من الملفات التي تشهدها بلادنا.
عبر الكاتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، خلال تقديمه لتقرير المكتب الوطني، في اجتماع المجلس المركزي للمنظمة في دورته الثالثة نهاية الأسبوع الماضي، بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة الرباط، عن رفضه “المقاربةَ الأمنية التي تتعاطى بها الحكومة في التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها بلادنا، كدليل ساطع على عجزها البين عن تقديم الأجوبة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية اللازمة، مُطالبا بضرورة إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي، وفي مقدمتهم معتقلي أحداث منطقة الريف”.
وحسب بلاغ للمجلس المركزي فقد سجلت الششبيبة الاشتراكية “عجز الحكومة وعدم جديتها في التفاعل الإيجابي مع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، وهو العجز الذي أسهم في تعميق الفقدان غير المسبوق للثقة في العمل السياسي والمؤسساتي”.
منبهةً إلى ما وصفته بـ”التراجع الخطير لقيمة العمل السياسي والمدني الجاد ومؤسساته، وإلى الفراغ الناجم عن الممارسات غير السوية التي تعرض لها المشهد السياسي والحزبي، والتي من تمظهراتها محاولات فرض مشهد حزبي مصطنع، بالإضافة إلى انعدام الحد الأدنى من التضامن والانسجام بين مكونات الأغلبية الحكومية، وغياب النجاعة عن العمل الحكومي الذي بات واضحا أنه غير قادر علي تقديم الأجوبة الضرورية والعملية على تطلعات الشعب المغربي نحو الكرامة والعدالة الاجتماعية والديموقراطية”.
وأكدت الشبيبة الاشتراكية على تضامنها “المطلق واللامشروط مع الأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد”، ومُطالبتها بـ”إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، بعدلٍ ومساواةٍ، بما يحفظ استقرارهم الاجتماعي والمهني، وبما يساهم إيجابا في إنجاح ورش اعادة الاعتبار للمدرسة العمومية التي يتعين أن تقدم خدمة تعليمية مجانية وجيدة ومتكافئة لكافة بنات وأبناء الشعب المغربي”.
كما طالبت الحكومة بـ”نهج سياسات عمومية واضحة وجريئة وشعبية تضمن استفادة كافة الشباب المغربي من كل الخدمات الاجتماعية الضرورية، باعتبار الاستثمار في الإنسان عموما والشباب خصوصا هو أهم استثمار يمكن للدولة أن تقوم به على الإطلاق”.
ودعت شبيبة حزب التقدم والاشتراكية في البلاغ الذي عقب اجتماع مجلسها المركزي، إلى “تبني استراتيجية مِقدامة من شأنها ترصيد المكتسبات والاستجابة لتطلعات الشباب في التمكين السياسي والارتقاء بتمثيليته في كافة مناحي الحياة المؤسساتية الوطنية”.
أمام تزايد الانتقادات.. الحكومة الألمانية تفتح تحقيقا لكشف ما إذا كان بالإمكان تفادي هجوم ماغديبورغ
تعهّدت الحكومة الألمانية الأحد بفتح تحقيق لكشف ما إذا كان بإمكان أجهزة الاستخبارات منع وقو…