عقدت كريستينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، ندوة صحفية، أمس الخميس 20 فبراير، بالرباط، تطرقت فيها لأهم ما ميز زيارتها الأولى منذ انتخابها إلى المفرب، ومن بين النقط التي عرجت عليها، كانت اللجنة التي عينها الملك محمد السادس للعمل على إنتاج مقترح خاص بالنموذج التنموي الجديد إحداها.

وقالت كريستينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي،  إن مؤسستها مستعدة لتقديم أي تحليل يمكن أن يساعد لجنة صياغة مشروع النموذج التنموي، في تشكيل رؤيتها الجديدة للمغرب.

وأضافت، كريستينا جورجيفا: “نحن نقدر عمل لجنة وضع نموذج التنموي الجديد الذي تم إنشاؤها بمبادرة من الملك محمد السادس”.

وزادت كريستينا “في بيئة تكنولوجية ومالية واقتصادية وجيوسياسية سريعة التغير، من المهم بناء سياسات تتسم بالمرونة، لتكون جاهزًا لمواجهة متغيرات مجهولة قد تأتي في المستقبل”.

وأكدت جورجيفا أيضًا على أهمية وضع “الرأس المال البشري في أي استراتيجية إنمائية”، مشددةً على  أن صندوق النقد الدولي “يعلى احر من الجمر للتعلم من تجربة هذه اللجنة من أجل نقل الدروس إلى بلدان أخرى”.

كما أشارت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إلى أن المغرب يتصدر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، كونه “شرع في إصلاحات صعبة ولكنها مفيدة، خاصة بالنسبة للنساء والشباب”.

وتابعت ذات المتحدثة: “أريد أن أشدد أيضاً على أهمية وضع المغرب كجسر لإفريقيا، خاصة وأن المملكة جزء من مسار النمو والتنمية الذي يتضمن الاستثمار في بقية القارة الأفريقية”.

وتتهم مجموعة من الأصوات سواء من قوى سياسية، ومفكرين ومثقفين، ونشطاء، صندوق النقد الدولي، من خلال سياساته التي يفرضها على الدول ومن بينها المغرب، والقروض التي يمنحها بشروط، بالوقوف وراء المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها هذه البلدان، من خلال دفع الحكومات، ومن بينها حكومة المغرب، إلى خوصصة القطاعات الاجتماعية، وضرب المجانية في عدد منها.

كما أن تصريحات المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، المشيدة بالدور الذي يلعبه المغرب، و”اجتهاد” حكومته التي يرأسها سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والمكونة من مجموعة من الأحزاب بينها أحزاب يسارية، هو دليل على أن السياسات التي تعتمدها الحكومة مجانبة لأن تكون اجتماعية. حسب هاته الأصوات.

وما يؤكد هذا الرأي هي الاحتجاجات التي يرفعها اليسار المغربي مند مدة، ضد العلاقة التي “يعتز بها” سعد الدين العثماني مع  هذه المؤسسة المالية الدولية، بل إن هذه الاحتجاجات وصلت إلى قبة البرلمان عن طريق نواب اليسار، بالإضافة إلى الاحتجاجات التي تقودها النقابات العمالية من خلال بياناتها ومؤتمراتها. تؤكد نفس المصادر.

التعليقات على “رغم أنه أحد أسباب أزمة المغرب”.. مديرة صندوق النقد الدولي تبدي استعدادها لمساعدة لجنة بنموسى في صياغة النموذج التنموي الجديد مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات

أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …