احتجز روسیون يديرون شبكة للقوادة، بدبي، مغربيات، لإجبارهن على ممارسة الدعارة، و”بيعهن” إلى شبكات أخرى تمتهن البغاء مقابل مبالغ مالية مهمة.
وأوضحت ذات الجريدة، نقلا عن لسان ضحايا، أنه في حالات كثيرة تصبح فيها هؤلاء الفتيات مملوكات بشكل أشبه بالعصور الغابرة، حيث قالت إحداهن إنها بعد سفرها للعمل في الحلاقة وجدت نفسها وبعض صديقاتها في قبضة شبكة للقوادة، يقودها مغاربة، وأخضعن للإذلال في ثلاثة أسابيع الأولى لسفرهن لإقناعهن بطبيعة العمل، مضيفة أن أفراد الشبكات والمكلفون بهذه المهمة يستعملون أساليب الترغيب والترهيب، كإخبارهن بأن النساء الثريات ونجمات في عالم المال والأعمال انطلقت شهرتهن من أوكار الدعارة، ثم تحولن إلى سيدات المجتمع، أو يلجؤون في حال رفض الفتاة للتعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع عبر احتجازهن في شقق بضواحي المدينة.
وبدورها، ذكرت صديقة المتحدثة، حسب مقال “الصباح”، أن أعضاء الشبكة يمنعون عنهن، في البداية، استعمال الهواتف المحمولة، ويخضعن لأوامر الحراس الذين يمارسون الجنس بالعنف على الفتيات تحت طائلة التهديد، قبل أن تستسلم الفتاة وتتحول إلى “آلة للجنس”، ولا يسمح لها بمغادرة الشقة، إلا بعد التأكد من ولائها، وعدم فرارها.
وأوضحت المتحدثة نفسها، في المقال نفسه، أنه في السنوات الأخيرة بدأت شبكات القوادة المغربية تختار الفتيات بدقة، خوفا من افتضاح أمرها في المغرب، وتلجأ إلى “بيع” الفتيات إلى شبكة روسية محترفة، مستعملة كل الأساليب سواء بالترهيب أو التعذيب، أو إجبارهن على استعمال المخدرات القوية، ودفعهن إلى الإدمان، حتى يسهل التحكم فيهن، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن أغلب الفتيات الممتهنات للدعارة من أوساط فقيرة، وبعضهن مستوى دراستهن بسيط، ويرفضن العودة إلى المغرب خوفا من الفضيحة.
وأشارت ذات الضحية إلى أن هذه الظروف ساعدت أفراد الشبكة الروسية على الاستمرار في استغلال الفتيات واستعبادهن جنسيا، ولا يحصلن إلا على مبالغ مالية زهيدة، رغم بشاعة الممارسات الجنسية الشاذة أو الجنس الجماعي الذي يرغمن على ممارسته، مؤكدة أنه في الأسابيع الأخيرة زاد ضغط الشبكات الروسية، من أجل الحصول على المال، بعد الحديث عن تراجع السياحة في دبي، وهو ما لم تتقبله مغربيات فضلن التوجه في رحلات إلى تركيا، للإفلات من قبضة شبكات لا ترحم، حسب قولها.