المكفوفون يوجهون رسالة إلى لجنة النموذج التنموي ويطالبون بمحاسبة العثماني والحقاوي

طالبت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشواهد بالمغرب بمحاسبة كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والوزيرة السابقة بسيمة الحقاوي، في رسالة وجهتها إلى لجنة صياغة مقترح النموذج التنموي الجديد.

وأكدت التنسيقية في رسالتها التي توصل “الأول” بنسخة منها، على “ضرورة محاسبة كل المسؤولين المتورطين في إبقاء المكفوفين المعطلين في مستنقع الذل و التهميش و الإقصاء و أولهم رئيس الحكومة نفسه و الوزيرة السابقة بسيمة الحقاوي على ما تسببت فيه من وفيات و ضرر لأعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين و القطاع الوصي و شركائه في الحكومة لفشلهم ألبارز في مهامهم المرتبطة بالملف الاجتماعي للمكفوفين و كونهم غير قادرين على إعطاء صيغ جادة لإلزامية القوانين الوطنية و الدولية الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة”.

وقالت التنسيقية في رسالتها، “وبخصوص ما نص عليه جلالة الملك فيما يتعلق بالأهمية البارزة للتكوين المهني نطلب من اللجنة السالفة الذكر وجوب إحداث شعب خاصة بالأشخاص المكفوفين بمعاهد التكوين المهني لان هذه الشريحة يتم إهمالها مقارنة بالأقسام الأخرى للمعاقين و لكي ترقي الفئة لمستوى التطلعات الملكية الشريفة و تطلعاتنا و تكون هناك مردودية و تحقيق نتائج على ارض الواقع للمكفوفين الذين هم من أبناء الوطن و الباحثين عن العدل و المساواة داخله”.

وطالبت التنسيقية بحق أعضائها، “في الإدماج داخل المجتمع خاصة الوظيفة و مجانية و الصحة و التعليم و التكوين و النقل ولنا اليقين انه و بفضل المجهودات الملكية الشريفة و الرشيدة فسيصل بلدنا إلى تنمية يستفيد منها كل مكونات الشعب المغربي وتساهم في رفع الظلم عن بعض فئاته و تحسين مستوياتها المعيشية”.

وجاء في رسالة التنسيقية للجنة شكيب بنموسى، “لقد اشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،بنفسه على عدة مشاريع من أجل رفاه المواطنات و المواطنين و تستجيب لحاجياتهم ذات نفس تنموي اقتصادي و اجتماعي. هذا الأخير الذي أولاه جلالته اهتماما كبيرا وقد أكد على ضرورة إعطاء الفرصة للكفاءات الوطنية القادرة على تحمل أعباء المرحلة القادمة و الرقي بكل الفئات الهشة و لاسيما المكفوفين المعطلين لمستوى تطلعاته نصره الله”.

وتابعت التنسيقية، “إن حكومة سعد الدين العثماني و سلفه عبد الإله بنكيران لم تقدم لنا كمكفوفين سوى الظلم و التهميش و الإقصاء مند 2011 إلى اليوم و قوانين لا تطبق كبطاقة معاق و مجانية الصحة و النقل.و نسبة سبعة في المائة التي وان كانت قليلة جدا إلا أنها لا تحترم .ونحن لم ننهج خطوتنا الأخيرة للمطالبة باللجوء الإنساني إلا بعد غلق الأبواب في وجوهنا إننا لطالما اعتززنا بوطنيتنا و هويتنا المغربية و سعينا لتحسن ظرف الفئة على جميع المستويات”.

وقالت التنسيقية “إننا نحن التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب وبعد فقداننا الثقة في الحكومة و البرلمان اللذان لم يستطيعوا إخراج الأشخاص في وضعية إعاقة من مستنقع الذل و التهميش و توفير سبل العيش الكريم وفي أفق المرحلة المقبلة التي أعطى أسسها صاحب الجلالة و التي نحن على يقين أنها بفضل الله و توجيهات جلالته نصره الله ستصل إلى غايتها المنشودة نلتمس من لجنكم الموقرة كشف مكامن الخلل في ظروف المواطنات و المواطنين المكفوفين و خاصة ظروفهم الاجتماعية الصعبة”.